وقع الأردن وكندا، اليوم الخميس بعمان، اتفاقية منحة جديدة بقيمة 10 ملايين دولار كندى (حوالى 58ر7 مليون دولار أمريكي) لدعم قطاع التعليم الأردني.
ووقع عن الأردن وزير التخطيط والتعاون الدولى الأردني، عماد نجيب الفاخوري، وعن كندا سفيرها فى عمان السيد بيتر ماك دوجال، بحضور وزير التربية والتعليم الأردنى عمر الرزاز وزيرة التنمية الدولية والفرنكوفونية الكندية مارى كلود بيبو.
وتستهدف المنحة دعم خطة وزارة التربية والتعليم الأردنية "لتسريع الوصول للتعليم النظامى للطلبة السوريين" والتى تم تبنيها فى مؤتمر لندن ضمن العقد مع الأردن.
وكان قد تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين بشأن تفعيل التعاون الإنمائى بين البلدين خلال زيارة العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني، إلى كندا خلال شهر أبريل من العام 2015.
وقال الفاخورى -فى تصريحات عقب التوقيع- إن تنفيذ هذا الدعم يأتى ضمن إطار صندوق التعليم بناء على العقد مع الأردن، حيث ستكمل هذه المنحة الدعم المقدم سابقاً (بقيمة 25 مليون دولار) من قبل حكومات المملكة المتحدة، والنرويج، والولايات المتحدة الأمريكية ضمن إطار اتفاقية التمويل المشترك بناء على العقد مع الأردن حول دعم خطة وزارة التربية والتعليم بين الحكومة الأردنية ومجموعة الدول المانحة والتى تم التعاقد عليها العام الماضي.
ولفت الوزير إلى أن كندا كانت من الدول التى استجابت بشكل مميز فى دعم الأردن للتعامل مع تبعات أزمة اللجوء السوري، حيث تم ضم المملكة إلى قائمة الدول "محط اهتمام" الحكومة الكندية فيما يتعلق بالمساعدات التنموية الثنائية والذى ساهمت فى زيادة المساعدات الكندية المقدمة للمملكة بشكل ملموس خلال السنوات القليلة الماضية سواءً للجانب التنموى أو الإنسانى فى قطاعات التعليم والطاقة وتمكين المرأة والنفايات الصلبة والخدمات البلدية وغيرها.
وأضاف أن الحكومة الكندية سبق وقد دعمت قطاع التعليم الأردنى بمنحة بقيمة 20 مليون دولار كندى كدعم قطاعى من خلال الموازنة العامة، إضافةً إلى دعم أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بقيمة حوالى 20 مليون دولار كندي، ودعم مبادرة "لا لجيل ضائع" من خلال اليونيسيف بقيمة 31 مليون دولار كندي.
وقدم وزير التخطيط والتعاون الدولى الشكر الجزيل للحكومة الكندية وللشعب الكندى على الدعم الجديد المُقدم للمملكة للتعامل مع تبعات أزمة اللجوء السوري، والذى يعكس المستوى المتقدم الذى وصلت إليه العلاقة بين الجانبين، معربا عن تطلع الاردن إلى المزيد من التعاون على مختلف الصعد وفى شتى المجالات، والذى يساهم فى تحقيق الأهداف التنموية الوطنية بالإضافة الى دعم تنفيذ خطة الاستجابة الأردنية وبالأخص المشاريع ذات الاولوية فى المجتمعات المستضيفة.
ومن جانبه، قال الرزاز إن الأردن يقوم بخدمة إنسانية جليلة فى هذا المجال نيابة عن المجتمع الدولي، داعياً أن لا يترك الأردن وحيداً فى مواجهة هذا التحدي.
وأشاد بالدعم الذى تقدمه الحكومة الكندية، مؤكداً أن بناء نظام التعليم الجيد سيقود إلى مجتمع السلم والأمن والأمان مما تنعكس أثاره على مفهوم السلام العالمى بشكل عام، وأكد أن الأردن وانطلاقاً من إيمانه المطلق بالتعليم كحق أساسى لكل طفل وباعتباره خدمة عالمية فقد فتح مدارسه للأطفال السوريين وغيرهم على الأراضى الأردنية بغض النظر عن جنسياتهم وأسباب قدومهم إلى الأردن.