قالت مصادر مقربة من الحكومة الاسكتلندية، إن قناعتها تتزايد بقدرتها على الفوز باستفتاء جديد على الاستقلال عن المملكة المتحدة، وتفكر جديًا فى الدعوة لإجراء استفتاء، العام المقبل، فيما تنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وصوتت اسكتلندا، بنسبة تأييد كبيرة للبقاء فى الاتحاد الأوروبى، فى الاستفتاء الذى أجرى فى يونيو الماضى، على عضوية بريطانيا فى التكتل، لكن نتيجة التصويت فى البلاد ككل جاءت بتأييد الانسحاب، وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، إنها تعتزم تفعيل عملية الانسحاب بنهاية مارس.
وقال تشارلز جرانت، وهو مستشار لمجلس المجلس الدائم بشأن أوروبا فى الحكومة الاسكتلندية، اليوم الخميس، "أعتقد أن الحكومة الاسكتلندية تفكر بجد بالغ المضى قدمًا فى إجراء استفتاء على الاستقلال العام المقبل."
وتابع "يشعرون أن لديهم ما يكفى من المشاعر والقوة الدافعة للتغلب على السلبيات الاقتصادية، كلما زادت صعوبة عملية خروج بريطانيا من الاتحاد زادت احتمالات انفصالهم."
وكان الاسكتلنديون، قد رفضوا الاستقلال بفارق عشر نقاط فى استفتاء جرى فى 2014.
وقال أحد النواب الاسكتلنديين، لـ"رويترز"، إنه أجرى مناقشات "موضوعية" قادته إلى نتيجة مفادها أن إجراء استفتاء العام المقبل أصبح أمرا حتمى تقريبًا.
فيما تصر الحكومة البريطانية على عدم وجود حاجة إلى إجراء استفتاء ثان على الاستقلال.