أخبار ميانمار
شارك المئات من النواب المنتخبين حديثا فى ميانمار، وغالبيتهم من أعضاء حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية الذى تتزعمه أونغ سان سو تشي، اليوم الاثنين أولى جلسات البرلمان والتى سيتم خلالها تنصيب أول حكومة منتخبة ديمقراطيا فى البلاد خلال أكثر من 50 عاما.
تشكل هذه الدورة البرلمانية تحولا تاريخيا فى مسيرة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الذى تعرض لسنوات من القمع على يد الجيش، فقد تمكن الحزب من الفوز بثمانين بالمائة من مقاعد مجلسى النواب والشيوخ فى الانتخابات العامة التى جرت فى نوفمبر ، ما يؤهلها لتشكيل الحكومة.
وبدأت ميانمار أولى خطواتها نحو الانعتاق من نصف قرن من الديكتاتورية نحو الديمقراطية عام 2011، عندما وافق قادة الجيش بشكل مفاجئ على تسليم السلطة إلى حكومة مدنية اسميا يرأسها الرئيس ثين سين، الجنرال الإصلاحي، الذى أعلن عزمه التنحى عن منصبه فى أواخر مارس أو أوائل أبريل عقب تسلم رئيسة حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية مقاليد الامور.
سو تشى ممنوعة دستوريا من تولى الرئاسة، لكنها تعهدت بالحكم من خلف الستار عبر أحد مساعديها. لكن لم تعلن اسم مرشح حزبها لتولى الرئاسة.
ورغم الانتصار الكاسح سيضطر حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية إلى تقاسم السلطة مع الجيش الذى يمنحه الدستور نسبة 25 بالمائة من مقاعد البرلمان. وقد التقت سو تشى بقادة الجيش فى محاول لضمان انتقال ناعم للسلطة وقدموا لها وعودا بعدم التدخل.
وفاز حزب اتحاد التضامن والتنمية الذى يرأسه ثين سين، المدعوم من الجيش بانتخابات عام 2010 والتى رفض حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية المشاركة فيها احتجاجا على ما إقامتها فى ظل أوضاع غير عادلة. وعقب عدة تغييرات فى قانون الانتخابات شارك حزب الرابطة الوطنية فى العديد من الانتخابات الفرعية عام 2012 وفاز فى جميعها تقريبا.