ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مسئول أمريكى رفيع المستوى قام بزيارة نادرة إلى سوريا، وعبر إلى منطقة واقعة لسيطرة الأكراد فى شمال البلاد أمس الأحد للقاء المسئولين والمقاتلين الأكراد الذين يحاربون تنظيم داعش، حسبما أفاد مسئولون أمريكيون وأكراد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة التى قام بها المبعوث الخاص للرئيس أوباما للتحالف الدولى المناهض لداعش، بريت ماكجورك، هى الأولى لمسئول أمريكى رفيع المستوى إلى مناطق الحرب السورية وتأتى مع تركيز الجيش الأمريكى بشكل متزايد على معركته ضد المسلحين الإسلاميين نحو الخطوط الأمامية فى سوريا، وفى العاصمة التى أعلنها داعش لنفسه فى مدينة الرقة.
وتتزامن تلك الزيارة أيضا مع توترات إقليمية وعالمية متزايدة بشأن وضع أكراد سوريا الذين استقلوا بأنفسهم فى عملية محاربة داعش.. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئول بالخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن هويته لأنه ليس مخول بالحديث عن هذا الموضوع، أن ماكجورك مكث يومين فى الجيب الكردى الشمالى، وأضاف أن الزيارة والمناقشات التى أجراها تأتى فى إطار جهوده لمواصلة البحث عن طرق لزيادة ضغوط التحالف على داعش.
وذكرت الصحيفة أن تلك هى أول زيارة معروفة لمسئول أمريكى لسوريا منذ أن غادر السفير الأمريكى السابق روبرت فورد البلاد فى عام 2012 فى ظل اضطراب الثورة ضد الرئيس بشار الأسد. ولم تجرى الحكومتان السورية والأمريكية اتصالات مباشرة على الرغم من أن تواصلا أحيانا عبر وسطاء.