أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، نداء لجمع أموال، قائلة إن "هناك حاجة إلى أن تقوم وكالات الإغاثة بتوصيل الغذاء لقرابة ثلاثة ملايين شخص بحلول يوليو، لتفادى مجاعة فى منطقة بحيرة تشاد، فى أفريقيا، بسبب الجفاف والفقر المزمن، ووجود متمردى جماعة بوكو حرام المتشددة.
وقال وزير خارجية النرويج، إن المانحين الدوليين تعهدوا فى مؤتمر فى "أوسلو" بتقديم أموال جديدة تبلغ 672 مليون دولار فى السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى 457 مليون دولار كان قد جرى التعهد بها لعام 2017.
وتقول الأمم المتحدة، إنها بحاجة لمساعدات إنسانية قيمتها 1.5 مليار دولار للمنطقة هذا العام، وسبق أن جمعت 19 مليون دولار لهذا الهدف.
ويمنع وجود مسلحى بوكو حرام، المزارعين من زراعة المحاصيل أو الوصول إلى بحيرة تشاد، لتوفير المياه لحيواناتهم، ويقول خبراء الإغاثة، إن الصيادين مُنعوا أيضًا من الوصول إلى البحيرة التى تتقاسمها الكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد.
وقتل مسلحو بوكو حرام، زهاء 15 ألف شخص، وأجبروا أكثر من مليونين على الفرار من منازلهم أثناء تمردهم المستمر منذ نحو سبع سنوات.
وقال برنامج الأغذية العالمى التابع للامم المتحدة، إن الحاجة الأكثر إلحاحًا تتمثل فى توصيل الأرز أو السرغوم أو أموال لشراء إمدادات لحوالى 2.8 مليون شخص بحلول يوليو.
وقال عبده دينج، مدير البرنامج لغرب ووسط أفريقيا، لـ"رويترز"، "نحن فى موسم القحط وإمدادات الناس نفدت، ويتعين علينا أن نتفادى مجاعة."
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إن ما إجماليه 10.7 مليون شخص -أو حوالى 2 بين كل 3 من السكان- بحاجة إلى مساعدة إنسانية مثل الغذاء أو المياه أو التعليم أو الحماية، فيما لم تتعهد الولايات المتحدة -وهى مانح رئيسى للمعونات إلى المنطقة فى الأعوام السابقة- بأى أموال، اليوم.
وقال ستيفن أوبراين، منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن هذا سببه أن الإدارة الأمريكية مازالت فى الفترة الانتقالية فى أعقاب انتخابات الرئاسة التى جرت فى نوفمبر.