قالت وزارة الداخلية البريطانية فى توجيهات إرشادية جديدة حول التعامل مع طلبات اللجوء إنها سترحل مثليى الجنس من الأفغان، موجهة إليهم النصح بعدم الإفصاح عن ميولهم الجنسية فى بلادهم، بحسب تقرير لصحيفة الجارديان اليوم الأحد.
وأوضحت الوزارة فى التوجيهات التى أصدرتها الشهر الماضى: "إن المجال ليكون الشخص مثلى جنسيا محدود ويخضع لعوامل فردية، فإن الرجل المثلىّ الممارس الذى لن يجذب أو يسعى للتسبب فى غضب عام عند عودته لكابول لن يواجه خطر الاضطهاد. ففى غياب عوامل الخطر الأخرى، قد يكون انتقال رجل مثلى جنسيا لكابول خيارا آمنا وصالحا، على الرغم من العوامل الفردية التى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار".
كما أن الحكومة الأفغانية لم تضطهد أى شخص لمثليته الجنسية فى السنوات الأخيرة ولا تسيطر طالبان على العاصمة كابول، بحسب التوجيهات.
وعبرت وحدة أفغانستان داخل الوزارة ذاتها عن قلقها إزاء التوجيهات، منتقدة إشارة التقرير إلى انتشار استغلال الصبية جنسيا فى بعض مناطق البلاد على أنه قبول للمثلية الجنسية، حسبما نقلت عنها الصحيفة البريطانية.
وانتقدت عدة منظمات حقوقية، مثل هيومان رايتس ووتش، التوجيهات، على أساس أن إرشادات الأمم المتحدة بشأن اللاجئين تنص على أنه ليس على المثليين جنسيا أن يعيشوا فى الخفاء، طبقا للصحيفة.
ومن جانبه، قال متحدث باسم الداخلية إن كل طلب لجوء يعامل على حدة وطبقا لالتزامات بريطانيا الدولية، مضيفا: "إذا تم إثبات أن شخصا ما عرضة لخطر الاضطهاد أو الأذى الجسيم فى بلده الأصلى بسبب الميول الجنسية أو هوية النوع فسوف يتم منحه اللجوء".