اعتقلت الشرطة الكرواتية، زعيم حزب يمينى متطرف، اليوم الأحد، بعدما خرج عشرات من أنصاره فى مسيرة بالعاصمة، زغرب، منشدين أغنية مناصرة للنازية.
وسار ناشطو حزب الحقوق الكرواتية، فى زغرب، قبل أن يتجمعوا فى الساحة الرئيسية، حيث أنشدوا أغنية نظام "أوستاشا" الموالى للنازيين خلال الحرب العالمية الثانية، والذى أعدم مئات الآلاف من اليهود والصرب وغجر الروم والكرواتيين المعادين للفاشية.
وارتدى المشاركون فى المسيرة اللون الأسود، ملوحين بعلمى الولايات المتحدة، وكرواتيا، وعلم الحزب الديمقراطى الوطنى الألمانى اليمينى المتطرف، وعبروا عن دعمهم للرئيس الأمربكى دونالد ترامب.
وأعلنت الشرطة، أنها اعتقلت رجلًا يبلغ من العمر 53 عاما، قالت وسائل إعلام محلية، أنه زعيم الحزب درازين كليمنتش.
وذكر بيان للشرطة، أن المشتبه به تم توقيفه لـ"انتهاكه النظام العام".
ومن ناحيتها، دانت الحكومة بشدة تجمع اليمين المتطرف، وأكدت فى بيان، أنها تناهض خطابات الكراهية وعدم التسامح والتمييز بكل أنواعها، وانتقدت كذلك اللافتات المعادية للصرب، التى انتشرت مؤخرًا فى مدينة فوكوفار، واصفة إياها بأنها "مهينة ومخجلة".
وأظهرت اللافتات التى علقت فى مواقف الحافلات فى فوكوفار، الجمعة، صورة شجرة تدلت منها أجساد وكتب عليها "شجرة العائلة الصربية"، فيما اعتقلت الشرطة، الأحد، شخصًا يبلغ من العمر 19 عاما، يشتبه بأنه علق اللافتات.
ولا تزال العلاقات متوترة مع المتحدرين من الاثنية الصربية، والذين يشكلون أكبر أقلية فى كرواتيا، منذ حرب التسعينات بين زغرب، والمتمردين الصرب.
وكان رئيس الوزراء المحافظ، اندريه بلينكوفيتش، الذى فاز فى الانتخابات فى أكتوبر، تعهد الابتعاد من التطرف.
واتهم معارضون، حكومة يمين الوسط السابقة، بالتغاضى عن تنامى اليمين المتطرف والحنين إلى الماضى الموالى للنازية فى البلد العضو بالاتحاد الأوروبى، إلا أن بعض المنتقدين يرون أن الحكومة الحالية لم تقم بما يكفى للابتعاد من نهج الحكومة السابقة ما شجع المتطرفين.
وفى وقت سابق هذا الشهر، أطلق مهاجمون الغاز المسيل للدموع على ملهى ليلى فى "زغرب"، أقيم فيه احتفال للمثليين.
وفى 27 يناير، قاطع اليهود الكرواتيون، مناسبة رسمية أقيمت فى ذكرى المحرقة، متهمين السلطات بالتقليل من حجم الجرائم التى ارتكبها نظام "أوستاشا".