قال "فرحان حق" نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الصين دفعت المستحقات السنوية للأمم المتحدة عام 2017، وتعتبر الصين الدولة الأولى بين خمس الدول دائمة العضوية التى سددت مستحقاتها السنوية للأمم المتحدة فحسب، وإنما هى الدولة الأولى بين "المساهمين الكبار" التى دفعت التزاماتها بالكامل.
واعتبارا من عام 2016، بدأت الأمم المتحدة تستخدم نسبة جديدة فى تقييم الميزانية العادية. ووفقا للنسبة الجديدة، ارتفعت حصة الصين من 5.148٪ فى الفترة السابقة إلى 7.921٪ اليوم، ما جعل مستحقاتها ترتفع من 196 مليون دولار فى عام 2016 إلى 199 مليون دولار عام 2017. ولا تزال الصين إحدى الدول النامية، ولا تزال التنمية الاقتصادية والاجتماعية غير متوازنة، والدخل الفردى المنخفض، لكن فى كل مرة تتغلب على الصعوبات لتدفع المساهمات كاملة وفورية للامم المتحدة، التزاما بمسئولياتها. كما تعارض الصين تمييزها عن البلدان النامية الأخرى فى نسبة المستحقات السنوية، ولا تقبل طريقة إعداد المستحقات التى تتجاوز قدراتها للدفع.
ولقى النهج الايجابى التى تتبعه الحكومة الصينية تقديرا كبيرا من قبل شخصيات الامم المتحدة. وقال سيمون نائب مدير المجلس الاقتصادى والاجتماعى التابع للأمم المتحدة (ECOSOC) فى تقرير نشرتها صحيفة الشعب الصينية، إن الصين أحد أعضاء مجلس الامن الخمسة الدائمين فى الأمم المتحدة اخدت زمام المبادرة فى دفع المستحقات، ما يوضح أن الصين تعلق أهمية كبيرة على الالتزامات الدولية، والوفاء بالالتزامات الدولية.
وقال اوويفو اروموس، مدير معهد بارينو للتنمية الاقتصادية منظمة غير حكومية تابعة للأمم المتحدة، إن الدفع الكامل وفى الوقت المناسب للمساهمات هو مسؤولية والتزام لدول الأعضاء فى الأمم المتحدة. كما أن دفع الصين مستحقات الأمم المتحدة بالكامل وفى الوقت المناسب يلعب دورا قياديا، وتضخ دما جديدا لسير العمل العادى للأمم المتحدة، ولضمان تنفيذ أعمالها فعالة وفى الوقت المناسب.
ويتم تحديد الميزانية العادية للأمم المتحدة مرة كل عامين، كما يستند جدول مساهمات الأمم المتحدة على مبدأ قدرة الدول على الدفع، تم التعديل مرة واحدة كل ثلاث سنوات. ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، تتأخر عدد من البلدان فى دفع مستحقاتها لأسباب مختلفة. وفى عام 2016، قد أكملت 145 دولة من دفع مستحقاتها ، وتتأخر 48 دولة للدفع حتى اليوم.