قالت صحيفة الإندبندنت فى تقرير لها ،اليوم الثلاثاء، إنه تم احتجاز المؤرخ الفرنسى هنرى روسو، المصرى المولد، لعشر ساعات فى مطار بولاية تكساس الأمريكية قبل حضوره مؤتمر.
واحتجزته السلطات الأمريكية فى مدينة هيوستن يوم السبت الماضى بزعم أنه تم اختياره "لفحص عشوائى"، وقال روسو فى مقال له فى صحيفة هافنجتون بوست بنسختها الفرنسية إنه تعرض بعد ذلك لاستجواب تفصيلى وأخذ بصماته وتفتيش ذاتى.
وعندنا أبلغهم روسو، 62 عاما، الذى تلقى تعليمه فى جامعة السوربون الفرنسية وجامعة كولومبيا الأمريكية، بأنه سيتلقى مقابل مادى مقابل إلقائه كلمة فى جامعةTexas A&M، أمر ضابط بترحيله لأنه كان يحمل تأشيرة سياحة وليس عمل.
وأدان مرشح الرئاسة الفرنسى إيمانويل ماكرون طريقة معاملة روسو، وقال على موقع تويتر يوم الأحد الماضى : "لا يوجد عذر لما حدث لهنرى روسو. إن بلادنها تفتح ذراعيها للعلماء والمثقفين".
وأبلغ روسو الأستاذ بجامعةTexas A&Mريتشارد جولسان بالأزمة فاتصل برئيسة منظمة "عيادة حقوق المهاجرين"، فاطمة معروف، والتى نجحت فى منع ترحيل الأستاذ الفرنسى، بحسب صحيفة ذى إيجل الأمريكية.
وقالت معروف للصحيفة الأمريكية إنها لم تر حالة كهذه من قبل، مضيفة : "يبدو أن هناك جمود وصرامة أكبر كثيرا فى تنفيذ متطلبات الهجرة والإجراءات الفنية لكل تأشيرة".
وقال محامى الهجرة جيسون ميلز لصحيفة نيويورك تايمز : "ليس من الصعب بأى حال من الأحوال أن تبحث عن هويته. إن أسبابه للتواجد هنا مفيدة للولايات المتحدة. إنه رجل لديه خبرة ومتقدم فى العمر"، واصفا احتجازه "بالمثير للقلق".
ومن جانبه، أشار روسو فى مقال له فى صحيفة هافنجتون بوست بنسختها الفرنسية، إن أزمته كانت "لا شىء، مقارنة ببعض الأشخاص الذين رأيتهم ولم يتم الدفاع عنهم مثلى"، وتسائل عما إذا كان محل ميلاده هو السبب وراء حماسة الضابط الذى تعامل معه فى ترحيله.
وقال: "إن هذا هو الوضع الآن. إنه لمن الضرورى الآن أن نتعامل مع التعسف وانعدام الكفاءة على الجانب الأخر من الأطلسى. لا أعلم ما قد يكون أسوأ. ما أعلمه، بما أننى أحببت هذا البلد لدهر، هو أن الولايات المتحدة لم تعد الولايات المتحدة".