يخوض الرئيس الباكستانى السابق برويز مشرف مجالا جديدا من خلال العمل محللا سياسيا تلفزيونيا فى برنامج حوارى أسبوعى ليلعب الزعيم الذى يعيش فى دبى ويواجه عدة قضايا جنائية فى بلاده دورا مختلفا.
ويحمل البرنامج اسم (باكستان أولا مع الرئيس مشرف) وأذيعت أولى حلقاته يوم الأحد على محطة بول التلفزيونية الباكستانية التى دخلت فى خلافات فى الآونة الأخيرة من مسؤولين حكوميين بعد اتهام أحد مقدمى برامجها بتبنى خطاب يحض على الكراهية.
واستولى مشرف على السلطة فى انقلاب عسكرى عام 1999 وتنحى بعد ذلك بتسع سنوات وسط احتجاجات واسعة. وسمح لمشرف بمغادرة باكستان العام الماضى لأسباب صحية قال محاميه إنها تمنعه من المثول للمحاكمة بعدد من التهم من بينها الخيانة. وأنكر مشرف تلك الاتهامات.
وفى الحلقة الأولى ظهر الجنرال السابق فى بث على الهواء مباشرة من دبى ورد على أسئلة عن الوضع الأمنى فى باكستان حيث قتل أكثر من 130 شخصا فى هجمات نفذها متشددون فى فبراير شباط.
وتطرق مشرف إلى الحملة العسكرية الأحدث على الجماعات المتشددة ودعا إلى التعامل مع السبب الأساسى للتطرف.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مشرف أو أى من ممثلى تلفزيون بول.
ولم يعلق الجيش فى باكستان عندما تم التواصل معه بشأن البرنامج الذى يقدمه مشرف كما لم تعلق الهيئة المعنية بتنظيم البث التلفزيونى.
وحرك ممثلون للادعاء القضايا الجنائية ضد مشرف تحت حكم رئيس الوزراء نواز شريف الذى أطاح به انقلاب عام 1999 من رئاسة الوزراء. وعاد شريف إلى السلطة فى انتخابات جرت قبل أربع سنوات.
واعتبرت الدعاوى ضد مشرف مصدرا للتوتر بين الجيش وحكومة شريف.
ولم يعد مشرف إلى باكستان منذ السماح له بمغادرتها العام الماضى.