ذكرت وزارة الخارجية فى كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، أن اغتيال كيم جونج نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكورى الشمالى، فى ماليزيا بالشهر الماضى يُعد تحديًا مباشرًا للنظام الدولى.
وأفادت الوزارة- فى بيان بثته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية- بأن وزيرها يون بيونج سيه الذى يقوم حاليًا بزيارة إلى مدينة جنيف السويسرية، التقى مع المفوض السامى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة زيد رعد الحسين على هامش الدورة الـ34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
ولفتت الوزارة إلى أن الوزير قدم فى اللقاء شرحًا لما أعلنته السلطات الماليزية فيما يتعلق بحادثة اغتيال كيم جونج نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون فى مطار كوالالمبور فى ماليزيا، مشيرًا إلى أن عملية الاغتيال عكست الطبيعة الوحشية والطريقة غير الإنسانية للنظام الحاكم فى كوريا الشمالية، وتُعد انتهاكًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وأيضا تحديًا مباشرًا للنظام الدولى القائم على القانون.
وأضاف يون :"أنه من الضرورى تحميل الجناة المسئولية عن أعمالهم ضد حقوق الإنسان فى كوريا الشمالية للقضاء على الانتهاكات التى ترتكبها القيادة الكورية الشمالية"..مشددًا على أهمية دور الأجهزة المعنية فى الأمم المتحدة مثل مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنى بحالة حقوق الإنسان فى كوريا الشمالية ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذى يتخذ من سول مقرًا له.
من جهته، قال المفوض زيد أنه يتفق مع ضرورة حشد الجهود فى المجتمع الدولى لتوضيح المسئولية، معبرًا عن قلقه من أوضاع حقوق الإنسان الخطيرة فى كوريا الشمالية، وتعهد بمواصلة التعاون الوثيق مع الحكومة الكورية الجنوبية.