دعت مقررة حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة لبورما، اليوم الخميس، إلى تشكيل لجنة تحقيق على أعلى المستويات للتدقيق فى الانتهاكات التى ترتكب فى هذا البلد.
وأطلقت مقررة حقوق الإنسان، يانجى لى، دعوتها فى تقرير قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان، الذى يعقد حاليًا جلسته السنوية الرئيسية فى جنيف.
ودعت المجلس -الذى يضم 47 عضوًا- إلى تشكيل لجنة تحقيق "للتحقيق فى التمييز المنهجى والهيكلى والمؤسساتى فى السياسة والقانون والممارسات إضافة إلى الاضطهاد الطويل الامد ضد الروهينغا وغيرها من الأقليات فى ولاية الراخين".
وقالت إن التحقيق يجب أن يركز على العنف فى 2012 و2014 وحملة القمع التى يشنها الجيش ضد مسلمى الروهينجا فى شمال الراخين، منذ أكتوبر، والتى تأتى انتقاما لهجمات شنها مسلحون على مواقع حدودية للشرطة.
وقالت لى، إن هذه الحوادث "قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".
واتهم تحقيق أجراه مكتب حقوق الانسان فى الامم المتحدة قوات الامن البورمية بممارسة عمليات القتل والتعذيب والاغتصاب فى عمليتها فى ولاية الراخين منذ أتشرين الأولكتوبر.
ونفت بورما، الضغوط الدولية المتزايدة بشأن انتهاكاتها ضد مسلمى الروهينغا وقالت أنها "منحازة وغير منصفة".
وقدم الفارون من حملة القمع شهادات مروعة للأمم المتحدة عن أطفال يقتلون طعناً وأشخاص يحرقون أحياء وعمليات اغتصاب جماعية واسعة خلال العملية العسكرية.
ويتم تشكيل لجنة تحقيق من خلال إصدار أعضاء المجلس قرارا قد يتم تبنيه قبل انتهاء جلسته فى وقت لاحق الشهر الحالى.