قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن الاتحاد الأوروبى يعترف بفشله فى إدارة أكبر أزمة اقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية، مضيفة أن تقريرا حول مستقبل الاتحاد صدر أمس، انتقد بشدة الطريقة التى أدارت بها بلدان الاتحاد الأوروبى الـ28 أزمة العقد الماضى، وهى الأزمة المالية التى بدأت فى أواخر 2007.
وأشارت إلى أن هذا التقرير، والذى يسمى "الكتاب الأبيض" ومكون من 30 صفحة، اعتبر أيضا أن "الاتحاد كان دون التوقعات فى أسوأ أزمة مالية واقتصادية واجتماعية يعيشها خلال فترة ما بعد الحرب"، مضيفا أن وتيرة التعافى من هذه الأزمة متفاوتة بين بلدان الاتحاد.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر كشف رؤيته لأوروبا بعد البريكست، آملا فى الحفاظ على وحدة الاتحاد الأوروبى الذى بدأت تظهر عليه شروخ نتيجة الأزمات المتكررة، وعرض يونكر أمام النواب الأوروبيين المجتمعين فى بروكسل "كتابه الأبيض" حول مستقبل الاتحاد الأوروبى والذى أعلنه منذ زمن.
وأضافت الصحيفة، أن زعماء الاتحاد الأوروبى يستعدون لقمة مقررة فى 25 مارس فى روما للاحتفال دون بريطانيا، بالذكرى الستين لمعاهدة روما التى وضعت أسس البناء الأوروبى.
وأوضحت الصحيفة أن مشروع يونكر الذى تم الموافقة عليه من قبل مجموعة المفوضين سيقترح أربعة أو خمسة سيناريوهات حول مستقبل الاتحاد الأوروبى، بدءا ببقاء الوضع على حالة إلى فيدرالية أكبر مرورا باتحاد أوروبى بسرعات متفاوتة.
وأكدت أن كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند ينويان الاجتماع فى 6 مارس فى فيرساى قرب باريس، لبحث رؤيتهما حول مستقبل الاتحاد الأوروبى مع رئيسى الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى ورئيس الحكومة الإيطالى باولو جنتلونى.