قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن هناك العديد من التساؤلات المتعلقة بمدى صلة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بروسيا لم يتم الإجابة عليها بعد، مشيرة إلى أنه رغم الاستحسان الذى استقطبه خطابه الأول فى الكونجرس، إلا أن أزمة الاتصالات مع موسكو ألقت بظلالها على نتائجه الإيجابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكشف عن تواصل جيف سيشنز، وزير العدل الأمريكى مع السفير الروسى، سيرجى كسلياك مرتين خلال الحملة الانتخابية العام الماضى، فضلا عن لقاء صهره جارد كوشنر وأعضاء آخرين فى الحملة بنفس السفير، ينذر بأن تلك الفضيحة لن تبتعد عن البيت الأبيض قريبا.
وأضافت "الجارديان" إلى أن استمرار ظهور الأدلة التى تثبت تورط مسئولين فى إدارة ترامب مع موسكو، يعيد إلى الأذهان فضيحة "ووتر جيت" التى أسقطت الرئيس ريتشارد نيكسون.
وفضيحة "ووتر جيت" كانت أكبر فضيحة سياسية فى تاريخ الولايات المتحدة، إذ تجسس الرئيس ريتشارد نيكسون على مكاتب الحزب الديمقراطى فى مبنى يدعى "ووتر جيت".
وفى 17 يونيو 1972 ألقى القبض على خمسة أشخاص فى واشنطن بمقر الحزب الديمقراطى وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة. كان البيت الأبيض قد سجل 64 مكالمة، فتفجرت أزمة سياسية هائلة. استقال على أثر ذلك الرئيس نيكسون فى أغسطس عام 1974، وتمت محاكمته بسبب الفضيحة، وفى 8 سبتمبر 1974 أصدر الرئيس الأمريكى جيرالد فورد عفوا بحقه.