ذكرت صحيفة ألمانية اليوم الأحد أن الصحفى دينيز يوجيل الألمانى-التركى الذى اعتقل الأسبوع الماضى فى تركيا يعتبر أن حبسه انفراديا فى تركيا "أقرب ما يكون لنوع من التعذيب" لكنه قال أن حالته الصحية والعقلية طيبة.
ونشرت صحيفة فيلت ام زونتاج خطابا قصيرا قالت أن يوجيل أملاه على شفق باوى وهى عضو حزب الشعب الجمهورى المعارض فى تركيا خلال زيارة إلى السجن شديد الحراسة الذى يبعد نحو 80 كيلومترا عن اسطنبول.
وهز اعتقال يوجيل العلاقات بين أنقرة وبرلين. وقال الرئيس التركى رجب طيب إردوغان أن يوجيل الذى يحمل جنسية ألمانية تركية مزدوجة "عميل ألماني" وعضو فى جماعة كردية مسلحة متشددة. وقال مصدر فى وزارة الخارجية الألمانية لرويترز أن وصف يوجيل بأنه "عميل" أمر "سخيف".
واعتقل الصحفى يوم الإثنين بتهم الترويج لدعاية مؤيدة لجماعة إرهابية والتحريض على العنف ويواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات ونصف السنة إذا أدين. وطالبت ألمانيا بالإفراج الفورى عنه.
وقال يوجيل فى الرسالة "هنا فى السجن فى سيليفرى أنا فى زنزانة انفرادية. هذا شاق جدا. أعامل بطريقة جيدة لكن البقاء وحيدا أقرب ما يكون لنوع من التعذيب."
وقال أن حراس السجن لم يسمحوا له بكتابة الخطاب بنفسه وتفقدوا يديه للتأكد من عدم كتابته أى رسائل سرية عليها.
وأضاف "لا يفترض أن أتواصل مع أى شخص ويبقوننى وحيدا فى زنزانتى. "
ووسط علاقات متوترة بين الدولتين العضوين فى حلف شمال الأطلسى أدان قادة أتراك إلغاء ألمانيا للقاءت جماهيرية للمقيمين الأتراك فيها قبل تصويت على استفتاء على توسيع صلاحيات الرئيس.
ومن المقرر أن يتحدث وزير الاقتصاد التركى فى لقاءين جماهيريين فى ولاية نورد راين فستفاليا اليوم الأحد وأحدهما على الأقل يهدف لحشد التأييد للموافقة على التعديلات التى ستطرح فى استفتاء أبريل نيسان فى أوساط الجالية التركية فى ألمانيا الذين يقدر عددهم بنحو 1.5 مليون تركى.
وعلقت صحيفتا بيلد وفيلت الألمانيتان لافتة ضخمة وعليها "أطلقوا سراح دينيز" على فوق سطح مقرى الصحيفتين فى وسط برلين.