ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يسعى لجذب أصوات نحو 1.5 مليون ناخب تركى يعيشون فى ألمانيا، لصالح تمرير التعديل الدستور الجديد الذى من شأنه أن يوسع صلاحيات الرئيس.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، أن النظام فى أنقرة يقوم بحملة كبيرة لصالح الاستفتاء المقرر فى إبريل المقبل، مشيرة إلى أن أردوغان، الذى يصفه الكثير من المنتقدين بالاستبدادى، فى حاجة ماسة إلى الفوز بالتصويت الذى يسمح بتوسيع نفوذه.
وقال مارك بيرنى، السفير السابق للاتحاد الأوروبى لدى تركيا، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يحتاج إلى أصوات الأتراك فى ألمانيا لتأمين عدد كافٍ من الأصوات لأن التصويت بنعم يواجه تحديا خطيرا.
وتشير الصحيفة إلى أن حملة نظام أردوغان داخل ألمانيا وضعت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل فى موقف محرج على نحو عميق، ويقول معارضو أردوغان فى ألمانيا، سواء الأتراك أو الألمان، أن الرئيس التركى يستغل الحريات فى تلك الديمقراطية الغربية لمواصلة تعزيز سلطاته المناهضة للديمقراطية فى الداخل.
وإذا أقرت الإصلاحات التى ستطرح فى الاستفتاء فإنها ستغير المشهد السياسى وسيتمكن أردوغان من تعيين الوزراء وكبار مسئولى الدولة وحل البرلمان وإعلان حالة الطوارئ وإصدار المراسيم. وقال الزعيم المعارض دينيز بايكال "لا يمكن ائتمان شخص واحد على مصير أمة"، وشارك بايكال في بعض الائتلافات الهشة المفتتة التي يبرر بها أردوغان سعيه لنظام رئاسى قوى.
ويقول مؤيدو التعديلات إنها ضرورية فى بلد يتعرض أيضا لهجمات من تنظيم "داعش" والمسلحين الأكراد، لكن أحزاب المعارضة تقول إن التغييرات ستزيل الضوابط على نفوذ أردوغان الطاغية بالفعل بعد نحو 15 عاما قضاها فى السلطة.