قال أرماند أرتون، الكاتب بصحيفة "آى بى تايمز" البريطانية إن "حرب التأشيرات" الدائرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بعد منع الأولى مواطنين من 5 دول أوروبية من الدخول التلقائى إلى البلاد، وتصويت البرلمان الأوروبى على منع الأمريكان من دخول دول الاتحاد إلا بتأشيرة، تطبيقا لمبدأ "المعاملة بالمثل"، ربما ينتهى بتراجع قوة جواز السفر الأمريكى من المركز الـ3 إلى المركز الـ26 عالميا.
وأوضح الكاتب أن الاتحاد الأوروبى غاضب من الولايات المتحدة لأنها لم تعف مواطنى بلغاريا وكرواتيا وقبرص وبولندا ورومانيا من تأشيرة الدخول إلى أراضيها مثلما تفعل مع باقى دول الاتحاد الأوروبى، وصوت البرلمان الأوروبى على مشروع قرار لتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع الولايات المتحدة أى حرمان مواطنيها من الدخول إلى أوروبا دون تأشيرة، ورغم أن هذا التحرك يحتاج إلى تصديق المفوضية الأوروبية، إلا أنه ينذر بعواقب وخيمة.
وأشار أرتون إلى أن جواز السفر الأمريكى حاليا ثالث أقوى جواز سفر فى العالم وفقا لمؤشر "جوازات السفر" لعام 2017. وفى حال خسرت الولايات المتحدة ميزة الدخول التلقائى دون تأشيرة إلى دول الاتحاد الأوروبى فسيتراجع من المركز الـ3 إلى المركز الـ26 ليصبح بذلك أقل قوة من جواز السفر المكسيكى الذى يحتل المرتبة الـ22، والذى يسمح للمواطنين بالسفر إلى 130 دولة دون تأشيرة.
وتحتل ألمانيا المركز الأول من حيث قوة جواز السفر إذ يسمح للألمان السفر إلى 158 دولة حول العالم، وتحتل السويد وسنغافورة المرتبة الثانية إذ يدخل مواطنوهما إلى 157 دولة دون تأشيرة دخول.