الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وهولندا فى طريق مسدود.. أمستردام تمنع وزيرة الأسرة التركية من دخول أراضيها.. أنقرة ترد بإغلاق السفارة وتعلن عدم رغبتها فى عودة السفير الهولندى.. واشتباكات بين أتراك والشرط

اشتعلت الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وهولندا الأعضاء فى حلف شمال الأطلس، التى قامت على خلفية منع أمستردام وزير خارجية تركيا من الهبوط علي أرضيها بطائرته الجمعة ، حيث كان يهدف إلى الترويح لاستفتاء من المقرر أن تجريه بلاده في أبريل بشأن توسيع صلاحيات "أردوغان"، وحظرت مدن أوروبية مثل هذه التجمعات التي يحضرها مسؤولون أتراك. على الفور لم يصمت الرئيس التركي للرد على ذلك، حيث وصف هولندا السبت بأنها "فلول للنازيين والفاشيين"، كذلك استدعت الخارجية التركية القائم بالأعمال الهولندي إلى الوزارة احتجاجا على منع تشاووش أوغلو (وزير الخارجية التركي) من دخول أمستردام. من جانبه رد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته على أردوغان قائلا، إن التصريح الذي أدلى به الرئيس التركي وشبه فيه الهولنديين بالنازيين "أسلوب غير مقبول." واصفًا التصريح بـ "المجنون" ولن نقبل ذلك"، حسب وصفه. وبعد منع وزير الخارجية التركي من دخول هولندا، غير وجهته إلى فرنسا، وقال إن منع هولندا له من التوجه إلى روتردام لن يمر مرور الكرام وستكون له تبعات.. وأضاف تشاووش أوغلو فى مؤتمر صحفى: "قرار هولندا بأنه "فضيحة" وغير مقبول بأي شكل". من جانب أخر قالت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" إن وزيرة الأسرة التركية ستسافر إلى مدينة روتردام الهولندية برا بعد منع حكومة هولندا هبوط طائرة وزير الخارجية هناك. الشرطة الهولندية وقالت الوكالة إن فاطمة بتول صيان قايا تزور ألمانيا حاليا لعقد اجتماعات منفصلة لكنها ستتوجه إلى هولندا رغم إلغاء فعاليات كان مقررا أن تحضرها هناك. وحين اقتربت لحظات وصولها قامت الشرطة الهولندية بتوقيف موكب فاطمة بتول صيان قايا عند الحدود الألمانية الهولندية لدى محاولتها الدخول. وأشارت وسائل إعلام تركية، إلى أن موكب الوزيرة، التي كانت في ألمانيا لحضور اجتماعات منفصلة ثم قررت التوجه برا إلى هولندا، طُلب منه العودة إلى ألمانيا. لكن لقطات لتلفزيون هولندي وصورا تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى، أظهرت منع الشرطة في روتردام للوزيرة من دخول القنصلية التركية. وكتبت على صفحته بتويتر: تم إيقافنا على بعد 30 مترا من القنصلية التركية في روتردام والشرطة تمنعنا من الدخول، مضيفا: الشرطة الهولندية تضع الحواجز بيننا وبين مواطنينا، لكن لا توجد قوة في العالم يمكنها كسر روابط الأخوة بيننا". بعد ذلك الإجراء من قبل السلطات الهولندية، قالت وزارة الخارجية التركية، إنها لا ترغب في عودة السفير الهولندي إلى أنقرة "لبعض الوقت". وأضافت الوزارة في بيان: "لا نريد عودة السفير الهولندي، وهو حاليا في عطلة، لبعض الوقت. تم الشرح لنظرائنا أن هذا القرار الخطير ضد تركيا والجالية التركية في هولندا سيتسبب في مشكلات خطيرة دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا وفي مجالات أخرى." وأشارت إلى أنه تم إغلاق السفارة الهولندية فى أنقرة والقنصلية فى مدينة إسطنبول، وأغلقت أيضا مقرات إقامة السفير الهولندي والقائم بالأعمال والقنصل العام، وسط تصاعد الخلاف بين البلدين بشأن الحملات السياسية لتركيا في أوروبا. ووسط تزايد الخلاف السياسي، شارك نحو مئات الأتراك أمام القنصلية التركية في روتردام في مظاهرة حاملين الأعلام التركية بعد الانتقادات اللاذعة بين تركيا وهولندا. ونقلت قناة "إيه بي سي" الإخبارية أن الأمن وقف أمام مدخل القنصلية مانعين المتظاهرين من الاقتراب من المبنى. وقالت وسائل إعلام تركية، إن قوات الأمن الهولندية قامت بتفريق التظاهرات بالقوة وباستخدام الكلاب البوليسية، ضد المئات من أبناء الجالية التركية المتجمعين أمام القنصلية التركية في روتردام.