طالبت يانجى لى المقررة الخاصة الأممية المكلفة من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، برصد حالة حقوق الانسان فى ميانمار بإجراء تحقيقات مستقلة وعاجلة وفورية فى عمليات القتل والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التى ترتكب ضد الروهينجيا المسلمين فى ميانمار ، وقالت إنه لا يجب أن يترك حجر دون أن يقلب حتى تعرف الحقيقة حول تلك الانتهاكات.
وأعربت المقررة الخاصة ـ فى تقرير استعرضته اليوم أمام الدورة 34 لمجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة فى جنيف ـ عن قلقها البالغ وبشكل خاص ازاء الحالات المتعددة لقتل ناشطين فاعلين من المجتمع المدنى لمشاركتهم فى العمل فى مجال حقوق الانسان.
وأشارت الى العدد المتزايد لتلك الحالات فى الأشهر الأخيرة ، اضافة الى حالات أخرى لم يتم حسمها حتى بعد سنوات من مطالبة أقارب الضحايا بتحقيق العدالة ، وأعربت عن انزعاجها البالغ من عملية القتل الوحشى لأحد أشهر المحامين الدستوريين فى ميانمار.
وطالبت المقررة الخاصة بلجنة للتحقيق فى الأحداث التى وقعت فى ولاية راكين ، حيث توجد مزاعم بانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ارتكبتها القوات المسلحة ، وهى انتهاكات تبدو واضحة ومستمرة ومتزايدة.
وقالت إنها استمتعت خلال زيارتها الى بنجلاديش للقاء الفارين من ميانمار الى ادعاءات مروعة عن انتهاكات اشتملت على الحز من الحناجر واطلاق النار العشوائى واشعال النيران فى المنازل بعد تقييد السكان داخلها ، وكذلك القاء الأطفال الصغار فى النار ، اضافة الى عمليات الاغتصاب الجماعى ، وغيره من أشكال العنف الجنسى.
وشددت يانجى لى على ضرورة اجراء تحقيقات ومناقشة مخصصة وعاجلة فى مجلس حقوق الإنسان حول انتهاكات حقوق الإنسان التى تحدث فى أجزاء أخرى من ميانمار .
وقالت إنها لا تزال تتلقى تقارير عن انتهاكات خطيرة ترتكبها جميع الأطراف فى النزاع فى ميانمار ، بما فى ذلك التعذيب القائم على نوع الجنس والقتل التعسفى والاختطاف والمعاملة اللانسانية والعنف ، إضافة الى أن العديد من هذه الانتهاكات ذهبت أيضا دون أن يتم التحقيق فيها ، كما أن الوضع فى هذه المناطق فى ميانمار يزداد سوء ، حيث لا تلقى اهتماما يذكر.