قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن وثائق "سى أى إيه" المسربة على موقع ويكيليكس الأسبوع الماضى، والتى كشفت استخدام وكالة الاستخبارات الأمريكية لأجهزة الهاتف والتلفاز الذكية للتجسس على المواطنين العاديين، تمثل فوزا دعائيا لموسكو بعيدا عن مدى إضرارها بعمليات الوكالة.
وأوضحت الصحيفة أنه فى أعقاب إطلاق تسريبات ويكيليكس لهذه الوثائق، سرعان ما استغلتها وسائل الإعلام الرسمية فى روسيا لكى تقول إن السى أى أيه، وليس القراصنة المدعومون من الدولة الروسية، هو من يقف خلف سلسلة التسريبات المدمرة سياسيا من الحزب الديمقراطى العام الماضى.
وقال الجنرال نيكولاى كوفاليف، الذى عمل كرئيس لهيئة الأمن الفيدرالية فى روسيا بين عامى 1996 و1998، إنه من الواضح أن عملاء السى أى إيه كانوا يقومون بعملياتهم السرية بينما يتخفون تحت ما يسمى القراصنة الروس. وأضاف أن الأمر أشبه بما يحدث فى فيلم، لو تم القبض عليك، ستنكر الوكالة كل معرفتها بالأمر وتلقى اللوم على الروس.
وكان السى أى إيه قد رفض التعليق على تسريبات ويكيليكس، لكنه أكد فى الثامن من مارس الجارى أن مهمته هى جمع المعلومات الاستخباراتية من الخارج لحماية أمريكا من الإرهابيين والدول المعادية والخصوم الآخرين.
ونقلت نيوزويك عن الكولونيل إيجور موروزوف، عضو مجلس الشيوخ الروسى والذى عمل سابقا فى الاستخبارات الخارجية الروسية قوله إن العالم أجمع يعرف أن السى أى إيه لديه خطة متعددة الطبقات لإثارة ثورات شعبية وانقلابات عسكرية حول العالم، والآن نرى أنهم يستخدمون القراصنة الروس بشكل منهجى كغطاء لذلك.