حذر اليوم الثلاثاء رئيس وزراء النمسا الاشتراكي، كريستيان كيرن، من سلوك الحكومة التركية، وأوضح أنه يتابع سلوك أنقرة بقلق لافتاً أنه يثير الاستفزاز بشكل متزايد.
وتطرق مستشار النمسا إلى آخر مستجدات مشكلة ظهور ساسة أتراك فى لقاءات جماهيرية دعائية بالدول الأوروبية، معتبراً أنها محاولة من الرئيس أردوغان لإثارة الانقسام بين دول الاتحاد الأوروبي، مشدداً على ضرورة عدم السماح تحريض وإثارة الأتراك على بعضهم البعض فى النمسا.
وفى تطور ذى صلة بزيادة حدة التوتر بين تركيا وبعض الدول الأوروبية منها النمسا، دعت اليوم قيادات سياسية بارزة فى صفوف حزبى التحالف الحاكم الاشتراكى والمحافظ بالتضامن مع رئيس أقوى حزب معارض، كريستيان شتراخه، إلى تشديد إجراءات الرقابة على النمساويين الأتراك بهدف اكتشاف حاملى الجنسيات المزدوجة وحرمانهم من الجنسية النمساوية، لتقليص حجم الكتلة التصويتية للأتراك النمساويين وإضعاف أهمية أصواتهم الانتخابية بالنسبة للحكومة التركية، بشكل يجب النمسا مشاكل الانتخابات التركية مستقبلاً.
جدير بالذكر أن رئيس وزراء النمسا أكد رفضه السماح بتنظيم فعاليات دعائية جماهيرية لساسة أتراك فى النمسا، معتبراً أن تبنى النظام الرئاسى فى تركيا سوف يقضى على الديموقراطية، وكانت إدارة بلديات ومدن نمساوية صغيرة قد منعت تنظيم لقاءات جماهيرية لعضو البرلمان التركى عن حزب العدالة والتنمية، محمد ايدين، بعد أن نجح فى تنظيم فعالية وحيدة بمدينة "بريجنز" النمساوية فى مقر إحدى الروابط التركية المعروفة بقربها من دوائر الحكومة التركية.