علقت شبكة "سى إن إن" الأمريكية على نتائج الانتخابات الهولندية، والتى فاز فيها حزب رئيس الوزراء مارك روتى الليبرالى بالمركز الأول، بينما حل حزب الحرية بزعامة اليمنى المتطرف جيرت فيلدرز فى المركز الثانى، مؤكدة أن الشعبوية اليمينية المتطرفة فشلت فى أول اختبار لها فى أوروبا هذا العام.
ومع عد 94% من الأصوات، حصل حزب روتى على 33 من المقاعد من إجمالى 150، بينما فاز حزب فيلدرز بـ 20، ونفس الحال لحزبين آخرين، وكانت نسبة الإقبال فى هذه الانتخابات 81% وهى الأعلى منذ ثلاثة عقود.
وأشارت الوكالة إلى أن الانتخابات كانت تعتبر اختبارا للشعور اليمينى الشعبوى فى أوروبا قبيل إجراء الانتخابات الفرنسية الشهر المقبل، وانتخابات ألمانيا فى سبتمبر المقبل.
ورغم إعلان روتى فوز حزبه بالمركز الأول فى الانتخابات، إلا أن فيلدرز، المعادى بقوة للهجرة وللاتحاد الأوروبى، ألقى خطاباً متحدياً، مساء أمس الأربعاء، زعم فيه أنه جزء من الفائزين.
وأشارت "سى إن إن" إلى أن تلك النتائج أحدثت حالة من الارتياح فى أوروبا، فقد أعرب وزير الخارجية الفرنسية عن ارتياحه من النتيجة، وقال جاك مارك إيرولت عبر تويتر "تهانينا للهولنديين لمنع صعود اليمين المتطرف، مستعدون للعمل من أجل أوروبا أكثر قوة"، بينما قالت وزارة الخارجية الألمانية، "أغلبية كبيرة من الناخبين الهولنديين رفضوا السياسيات المناهضة لأوروبا.. وهذه أخبار جيدة، نحتاج لكم من أجل أوروبا قوية".
فيما قال وزير الخارجية الإيطالى باولو جينتيليونى على تويتر أيضا، "لقد خسر اليمين المعادى لأوروبا فى هولندا، معا من أجل التغيير وإحياء الاتحاد الأوروبى".
ووصفت "سى إن إن" النتائج بأنها ضربة لفيلدرز الذى كان يتصدر استطلاعات الرأى فى مارس 2016، حيث كان يُعتقد أن السياسى اليمينى المتطرف يركب نفس الموجة الرافضة للمؤسسة التى جعلت البريطانيين يصوتون للرحيل عن الاتحاد الأوروبى، وأدت إلى انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا.