أكدت الصين أنها تتواصل مع أطراف الصراع فى ميانمار خلال الفترة الماضية ومنذ اندلاع القتال فى منطقة كوكانغ الميانمارية منذ نحو الأسبوعين،وذلك بهدف احتواء الاوضاع المتصاعدة فى أسرع وقت ممكن للحفاظ على السلام والاستقرار فى المناطق الحدودية بين البلدين.
وذكرت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ تعليقا على الانباء حول اجراء مسئولين صينيين محادثات مع قادة أربع مجموعات مسلحة فى شمال ميانمار منذ بضعة أيام ، إن الصين تحترم سيادة واستقلال ووحدة الأراضى الميانمارية وتدعم عملية السلام هناك .
وتابعت قائلة :- إنه وبناء على رغبة الجانب الميانمارى فإنها تحاول بكل جهد ومنذ انفجار الأزمة الأخيرة أن تلعب دورا بناء فى تعزيز المفاوضات فى عملية السلام وذلك من خلال جميع القنوات المتاحة ومن ضمنها المبعوث الرسمى للشئون الاسيوية بالخارجية الصينية.
وأضافت أن الوضع فى ميانمار يتعلق بالسلام والهدوء والأمن على الحدود الصينية التى تأثرت بشدة بسبب الصراعات الدائرة فى كوكانغ.
وجددت المتحدثة مطالبتها للأطراف المعنية فى ميانمار بوقف القتال فورا، ومنع الوضع من التدهور واستعادة النظام والهدوء للمناطق الحدودية فى أسرع وقت ممكن ،كما حثتهم جميعا على معالجة الخلافات من خلال الحوار والتشاور سلميا.
كانت الصين أعلنت يوم الاثنين الماضى أن وزارة خارجيتها وقنصليتها العامة فى ماندالاى اصدرتا تحذيرا للمواطنين الصينيين لنصحهم بعدم السفر إلى مناطق الصراع فى شمال ميانمار فى المستقبل القريب، وحثتا هؤلاء الموجودين هناك بالفعل على المغادرة فى أسرع وقت ممكن.
واعربت المتحدثة الصينية عن القلق البالغ إزاء سقوط ضحايا من العاملين الصينيين نتيجة الصراعات فى شمال ميانمار وقالت ان بكين قدمت احتجاجا شديد اللهجة للجانب الميانمارى.
وحثت الأطراف المتنازعة على ضمان سلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية فى ميانمار واحترام حقوقهم ومصالحهم المشروعة.
ولم تذكر المتحدثة معلومات جديدة عن اعداد اللاجئين إلى الحدود الصينية من ميانمار حيث كانت الصين كشفت يوم الخميس الماضى ان اكثر من 20 الفا من مواطنى ميانمار فروا إلى اراضيها منذ اندلاع الاشتباكات فى منطقة كوكانغ المتاخمة لحدودها، معربة عن القلق البالغ من تردى الاوضاع هناك والاسف للخسائر الفادحة التى منى بها المدنيين الابرياء، ومجددة دعوتها إلى اطراف النزاع بضبط النفس والتوقف فورا عن نزاعهم المسلح.