نفت مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانيةGCHQادعاءات البيت الأبيض بأنها ساعدت الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما لـ"التصنت" على الرئيس الحالى دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضى، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
ووصفت الصحيفة تصريح مكاتب الاتصالات، والتى تعد وكالة استخبارات ووكالة أمنية بريطانية، بأنها خطوة غير مألوفة.
وقال بيان المتحدث باسمGCHQ: "إن المزاعم الأخيرة التى أدلى بها المعلق الاعلامى أندرو نابوليتانو حول أن طلب منGCHQالتنصت على الرئيس المنتخب هى هراء".
وأضاف البيان أن تلك الادعاءات "سخيفة تمامًا وينبغى تجاهلها".
وكان الأسبوع الماضى قد زعم "نابوليتانو" - وهو المحلل القضائى بشبكة فوكس نيوز الأمريكية- خلال مقابلة أن ثلاثة مصادر استخباراتية أكدت له أن إدارة أوباما استخدمت وكالة الاستخبارات البريطانيةGCHQللتجسس على ترامب بحيث لا يكون هناك "أى بصمات لتدخل الأمريكى بالمسألة".
وردد شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، ادعاء نابوليتانو ضمن محاولاته لإثبات صحة اتهامات ترامب الأخيرة للإدارة السابقة بالتنصت على هواتفه داخل برج ترامب، والذى كان يعد مقر حملته الانتخابية.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك تعاون وثيق يجمع وكالات الاستخبارات البريطانية والأمريكية، مع نظرائهم من استراليا ونيوزيلندا وكندا، إذ أنهم أعضاء فى التحالف المخابراتى "الخمسة أعين"، والمختص بالتعاون المشترك فى مجال الاستخبارات.
وأكد رئيس مجلس النواب الأمريكى بول ريان، أمس الخميس، أن أوباما لم يتنصت على مكتب ترامب خلال حملته الرئاسية العام الماضى، وذلك بعد تحقيقات مستمرة وموسعة من قبل اللجان الاستخباراتية بالكونجرس، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبالرغم من ذلك، أعلن ترامب أن إدارته ستقدم الأدلة على تنصت إدارة أوباما عليه قريبًا جدًا، ربما خلال الأسبوع المقبل، وسيتم تسليمها للجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب، حسبما نقلت الوكالة عن مقابلة أجراها الرئيس الأمريكى مع شبكة فوكس نيوز.
وغرد ترامب قبل أسبوعين على حسابه على تويتر مهاجمًا الرئيس السابق أوباما بأنه وصل لمستوى متدنٍ متهمًا إياه بالتنصت على مكالماته خلال الانتخابات ووصفه بأنه "سيئ ومريض"، ولكن متحدث البيت الأبيض خرج الأسبوع الماضى ليوضح أن تغريدات ترامب لم تكن تستهدف اتهامًا شخصيًا لأوباما بل للإدارة السابقة بشكل عام.