قدم رئيس حزب "التيار الإصلاحى" البلجيكى، أمس، الخميس مقترح توصيات بخصوص التمويل الأجنبى للجمعيات الإسلامية فى البلاد، إلى لجنة التحقيق البرلمانية حول الهجمات الإرهابية، مطالباً بوقف تلك التمويلات التى تعد مصدر دعم للإرهاب.
ووفقاً لقناة "بلجيك 24" البلجيكية، استمعت اللجنة البرلمانية إلى جمال صالح مومنة، مدير المركز الإسلامى والثقافى ببلجيكا (CICB) فى أجواء متوترة، ولم يعط مدير المركز ردا شافيا على جزء كبير من أسئلة النواب، لاسيما بخصوص التمويل.
ويتلقى المركز الذى يدير المسجد الكبير الواقع بمنطقة سكونت نير موارده البالغة حوالى 1,2 مليون يورو، تحصل عليها كدعم من الخارج.
وتم اتهام المركز الإسلامى والثقافى ببلجيكا بتعليم الإسلام بشكل صارم وبقوانين متطرفة، وذلك خلال استماع اللجنة البلجيكية لأقوال مدير المركز، والذى دافع عن نفسه أمام أعضاء اللجنة، مؤكدا على أن إسلام المسجد الكبير معتدلا، وقال إنه "وسطى فقط".
ووفقا لمذكرة من الأمن البلجيكى فى أواخر سنة 2015، فإن "الدورات والخطب التى يقدمها المسجد الكبير تعزز بطبيعتها رفض كل من هم ليسوا سلفيين، وبالتالى قد تؤدى إلى درجة أعلى من التطرف، بل وإلى تطرف عنيف"، ومع ذلك تمتنع أجهزة الاستخبارات عن إنشاء صلة بين مكان العبادة والإرهاب أو المقاتلين بالخارج.