قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى تحليل على موقعها الإلكترونى إن الميزانية الجديدة المقترحة لعام 2018 لاقت انتقادات بعد إلغاء برامج اجتماعية فى وقت تبلغ تكاليف سفر وحماية الرئيس دونالد ترامب وأسرته ملايين الدولارات.
واقترح ترامب ميزانية هدفها تخفيض أو إلغاء برامج إنسانية وبحثية لتعويض الإنفاق على الدفاع والأمن الداخلى، مما أثار الانتقادات لسعيه القضاء على برامج تكلف الحكومة بضعة ملايين من الدولارات سنويا.
وجاءت تخفيضات ترامب للميزانية بينما كان يستعد للسفر إلى منتجه مار لاجو بولاية فلوريدا، والتى تتكلف الرحلة نحو 3 ملايين دولار فى كل مرة. وقام ترامب بتلك الرحلة ثلاث مرات هذا العام، حسبما نقلت الصحيفة عن مجلة بوليتيكو الأمريكية.
وأضافت واشنطن بوست، أنه إذا كان تقدير "بوليتيكو" للرحلة صحيحا، فإن ترامب كان من الممكن أن يمول لثلاث سنوات المجلس المشترك بين الوكالات الأمريكية المتخصص بالتشرد – والذى وصلت ميزانيته 4 مليون دولار فى 2016.
وأشار البعض إلى تكلفة حماية السيدة الأولى ميلانيا ترامب وابنها الصغير "بارون" المقيمين ببرج ترامب فى نيويورك، حيث قدر تقرير لشبكة CNN الأمريكية بأنها تصل لمليون دولار يوميا، وتابعت الصحيفة الأمريكية قائلة إنه كان من الممكن إلغاء تلك التكاليف إذا انضموا إلى الرئيس بالبيت الأبيض، فإن هذه التكاليف إذا كانت صحيحة جعلت رئاسة ترامب مكلفة بشكل كبير، خاصة فى ضوء الميزانية المقترحة.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن تكاليف حماية الأسرة يوميا علمت بها من ثلاثة مسئولين بمدينة نيويورك، أما تقديرات تكلفة رحلات ترامب لمنتجعه، والتى نشرتها مجلة بوليتكيو، فاستندت إلى تقرير نادر عن مكتب المحاسبة بالحكومة الأمريكية عام 2016 عن رحلة قام بها الرئيس السابق باراك أوباما فى عام 2013. وتضمنت الرحلة التوقف بشاطئ بالم بولاية فلوريدا، وتكلفت الرحلة 3،6 مليون دولار، من بينها كان 3،2 مليون دولار لتكاليف الطائرة.