سلطت الصحف الإسبانية الضوء على تخلى منظمة "إيتا" الإنفصالية، عن مشروع نزع السلاح حيث صدر إعلان "إيتا" استعدادها للتخلى عن السلاح فى 8 إبريل المقبل.
وقالت صحيفة الباييس الإسبانية ولا بانجورديا، إن المنظمة اتخذت هذا القرار دون تقديم أى شروط ، أما صحيفة الموندو فقالت إن المنظمة اضطرت لهذا العمل بعد خسارتها أمام الحكومة الإسبانية.
وأوضحت الباييس أن "إيتا" اضطرت إلى نزع سلاحها بعد الضغط التى تتعرض له أمنيا، وبعد أن تم الحجز على ترسانتها، وذلك بعد 5 سنوات من الكفاح المستمر للحصول على انفصال إقليم الباسك، وخسر معركته مع الحكومة الإسبانية، مشيرة إلى أنها فى نهاية المطاف ستلجأ إلى حل نفسها.
وتحت عنوان "إيتا تسلم الأسلحة بعد هزمها من قبل الدولة"، قالت الموندو إن الحكومة رحبت بحذر بهذا الإعلان، مشيرة إلى أن مدريد تتخوف من أن يكون هذا الإعلان مجرد كلام، وألا يقود ذلك إلى حل هذه العصابة.
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى أن "إسبانيا ستستمر فى تطبيق القانون، محذرة من أن هذا الإعلان مجرد فخ جديد فى هذه المنطقة، وأضاف " لقد قررت إيتا إلقاء السلاح، فلتقم بذلك ولتكن هذه خطوة من أجل حل نفسها"، مشيرا إلى أن ما يجب للمنظمة القيام به هو "الامتثال للقوانين والاعتذار ودفع ثمن ما قامت به".
وأضافت أن هذا الإعلان جاء فى وقت تتعرض فيه "إيتا" لضغط كبير من قوات الأمن وتدهور ترسانتها مع تعرض الأسلحة للصدأ وانتهاء الصلاحية.
ويتوجه رئيس إقليم الباسك، انيجو أوركوللو، الثلاثاء المقبل للقاء ماريانو راخوى، ومناقشة هذا الأمر معه، حيث أنه سيطلب من راخوى عدم اللجوء إلى سياسة تصعب مرحلة تسليم المنظمة لأسلحتها.
ومنظمة "إيتا" الباسكية، حركة انفصالية مصنفة فى إسبانيا كحركة إرهابية، تأسست عام 1958، كانت تطمح إلى انفصال إقليم الباسك وإنشاء دولة مستقلة للباسكيين، وذلك بضم إقليم نافارا المحاذى لإقليم الباسك، وكذلك ضم إقليم الباسك الفرنسى، وأغلب أعضائها محبوسون فى سجون بفرنسا وإسبانيا.