قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية طلبت رسميا عطاءات الشركات للبدء فى بناء الجدار الحدودى مع المكسيك، والذى تعهد الرئيس دونالد ترامب ببناءه بهدف حظر دخول المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات إلى الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الأمن الداخلى الأمريكية أعلنت عن الطلب رسميا فى وثائق نشرت يوم الجمعة الماضية.
ومن المقرر أن يكون الجدار، الذى أثار خلافات جمة بين أمريكا والمكسيك حول من سيتحمل تكاليف البناء، على ارتفاع 30 قدم، ولكن دائرة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، وهى الوكالة المشرفة على بناء الجدار، لم تقرر بعد ما إذا كان مصنوع من الأسمنت أو نوع آخر من مواد البناء.
وأشارت الإدارة إلى أنها تستهدف وصول الجدار إلى ارتفاع 30 قدما، وأنها ستفرض بشكل قاطع أى عروض أقل من ارتفاع 18 قدما، كما أكدت على أن الجدار يجب أن يمتد لستة أقدام تحت الأرض لمنع أى شخص من حفر نفق تحته للتسلل.
وبحسب الوثيقة، يجب أن يكون واجهة الجدار على الجانب الأمريكى جذابة، ويأتى الإعلان عن طلبات تقديم العطاءات لكلا من الجدار الأسمنتى وغير الأسمنتى بعد أقل من شهرين على تنصيب ترامب رئيسا لأمريكا، مما يشير إلى حرصه على البدء فى الوفاء أحد وعود حملته الانتخابية.
وكان البيت الأبيض قد أعلن مؤخرا عن مقترح ميزانية والتى تضمنت طلب تخصيص مليار دولار للبدء فى بناء الجدار على مدى الستة أشهر المقبلة، كما طلب تخصيص 2 مليار دولار لأعمال البناء فى السنة المالية 2018.
ويشير مقترح الميزانية إلى أن نطاق الجدار سيكون حوالى 2000 ميل من الحدود، بينما تدعو الوثائق إلى تقديم التصاميم التى ستأخذ فى الاعتبار منحدر بنسبة 45 درجة، مما يدل على رغبة الإدارة لبناء الجدار بطول المناطق الجبلية، على الرغم من أن دوريات الحدود صرحت من قبل أن وجود حواجز فى ذلك المكان هو أمر غير ضرورى.
وكان قد دعا وزير خارجية المكسيك لويس فيديجارى، الشركات بعدم المشاركة فى بناء الجدار الحدودى. وأكدت المكسيك مرارا أنها لن تتحمل تكلفة بناء الجدار، بعدما تعهد ترامب بإجبارها على دفع تكاليفه.
واشنطن تايمز