أعربت كل من الأرجنتين وفنزويلا عن تضامنهما مع بيرو، جراء الأضرار والخسائر المادية والبشرية التى تعرضت لها بسبب ظاهرة النينو المناخية التى تسببت فى مقتل 65 شخصا.
وقالت صحيفة "جلوبال بيثيون" الفنزويلية، إن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو قال إن الحكومة الفنزويلية تنتقى فريقا فنيا متعدد التخصصات لمساعدة ضحايا الأمطار والسيول فى بيرو، وقال "تضامن فنزويلا واضح، ونحن بكل تواضع ، نعرض مساعدتنا وأسلحتنا للشعب الشقيق بيرو".
وأوضح الرئيس الفنزويلى أن، فنزويلا مستعدة مع فريق من الأطباء، ورجال الإنقاذ، للذهاب لدعم الشعب البيرونى والتنسيق المباشر من الحكومة لهذه الأمة، فى خطة طوارئ لمكافحة ظاهرة النينو.
أما صحيفة "لا ناثيون" الأرجنتينية، فقالت إن الحكومة الأرجنتينية أعربت، فى بيان لوزارة الخارجية، عن تضامنها مع نظيرتها البيروانية جراء الأضرار والخسائر المادية والبشرية الناجمة عن هذه الظروف المناخية السيئة.
وأشارت إلى أن الارتفاع المفاجئ وغير الطبيعى لدرجات حرارة مياه المحيط الهادئ قبالة بيرو أدى إلى هطول أمطار تعد الأكثر هلاكا منذ عقود مع حدوث انهيارات أرضية وفيضان الأنهار التى تجرف الناس وانسداد الطرق السريعة وتدمير المحاصيل فى مؤشر محتمل على نمط عالمى لظاهرة النينو هذا العام.
وأصبح هناك أكثر من 70 ألف شخص بلا مأوى حيث سقطت فى موسم الأمطار فى بيرو عشرة أضعاف الأمطار المعتادة.
وقال رئيس الوزراء البيروانى فرناندو زافالا إن حوالى نصف بيرو أعلنت حالة الطوارئ للتعجيل بالموارد فى المناطق الأكثر تأثرا وغالبا فى الشمال حيث حطمت سقوط الأمطار الأرقام القياسية فى عدة مناطق، وتستعد بيرو لمواجه شهر آخر من الفيضانات.
أما ديميترى جوتيريز وهو عالم فى لجنة النينو فى بيرو، قال إن الظاهرة ستستمر على امتداد الساحل الشمالى لبيرو على الأقل خلال شهر إبريل، وقدرت وكالة الأرصاد الجوية الأمريكية فرص حدوث ظاهرة نينو فى النصف الثانى من عام 2017 بنسبة تتراوح بين 50- 55 %.
وانهارت جسور وتصدعت ضفاف الأنهار ووصلت أبقار وخنازير إلى الشاطئ بعد أن حملتها مياه الأنهار.
وقال الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكى "لا داعى للفزع فالحكومة تعرف ما تفعله" وحث الناس على الابتعاد عن الأنهار.