قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك صراعا يدور بين مستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض، يضم الفريق الأول مجموعة رجال الأعمال الذين أصبحوا مستشارين لترامب بعد توليه الحكم، وهؤلاء متحالفين مع ابنته إيفانكا ترامب وزوجها جارد كوشنر، ويوصف هؤلاء بالديمقراطيين من قبل خصومهم الشعبويين.
وأوضحت الصحيفة أن الفريق الثانى يقوده دينا باول وجارى كوهن، وكلاهما سبق أن عمل فى مؤسسة جولدن ساكس الاقتصادية المعروفة، ولهم شبكة واسعة يتم استهدافهم بالشكوك والكراهية والغيرة من رفاقهم فى الجناح الغربى من أصحاب الإيديولوجية، وهؤلاء هم الشعبويين الجمهوريين الذين يقودون أغلب الأجندة القومية لترامب ومواجهاته، يقودهم المخطط الاستراتيجى ستيف بانون الذى أصبح أكثر مقربًا لرئيس موظفى البيت الأبيض رينيس بريبوس جزئيًا لمواجهة القادمين من نيويورك.
وتقول واشنطن بوست إنه مع دخول إدارة ترامب شهرها الثالث، فإن المناورات والغيبة المستمرة بين كبار الموظفين، وتشعل مزيدًا من التوتر فى الوقت الذى يكافح فيه البيت الأبيض على عدة جبهات، من مشروع قانون الرعاية الصحية إلى مئات المناصب الحكومية التى لا تزال شاغرة والميزانية المثيرة للجدل.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن هذه الحرب النائشة قد أدت إلى معارك حول بروتوكول البيت الأبيض، وشملت مناورات وتسريبات للصحفيين، ومواجهة حامية فى المكتب البيضاوى حول التجارة أدارها الرئيس نفسه.
وتوضح الصحيفة إن ما عرفته عن هذه الحرب الدائرة كان من خلال مقابلات أجرتها مع 18 من مسئولى البيت الأبيض والمقربين من الرئيس وأعضاء جمهوريين بارزين آخرين مطلعين على تلك العلاقات، رفض أغلبهم الكشف عن هويته.