قال الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى اليوم الاثنين إن السياسات الاقتصادية للحكومة خيبت الآمال ودعا إلى "اقتصاد مقاومة" جديد لخلق الوظائف مما يصعد الضغوط على الرئيس حسن روحانى قبل انتخابات مايو .
وكثيرا ما ينتقد المتشددون بقيادة خامنئى الرئيس روحانى لاسيما بسبب شروط الاتفاق النووى الذى توصل إليه مع القوى العالمية ورفعت بموجبه العقوبات الاقتصادية عن طهران ومن المفترض أن يدعم الاقتصاد، وقال خامنئى فى رسالته بمناسبة العام الجديد "أشعر بمعاناة المواطنين الفقراء ومحدودى الدخل بكل وجدانى وخصوصا بسبب ارتفاع الأسعار والبطالة والتفاوت (الاجتماعي)."وأضاف "اتخذت الحكومة خطوات إيجابية لكنها لا تلبى توقعات الشعب وتوقعاتي" ليفتح بذلك جبهة جديدة للواجهة قبل انتخابات الرئاسة.
وعطلة رأس السنة الفارسية الجديدة أو ما يعرف باسم النوروز هى أهم العطلات فى البلاد وتمثل بداية الربيع وعادة ما يجرى الاحتفال بها فى 21 مارس آذار أو اليوم السابق له أو التابع له فى تقليد مستمر منذ آلاف السنين.من جانبه أصدر روحانى رسالة بمناسبة العام الجديد استعرض فيها الإنجازات الاقتصادية لحكومته ودعا فيها إلى احترام حقوق المواطنين وهى أمور ستجد صدى على الأرجح بين أنصاره خلال الانتخابات.
وقال روحانى فى رسالة مصورة بثها التلفزيون الرسمى "ما حققناه فى كبح التضخم (وتعزيز) النمو الاقتصادى والوظائف فى السنة الأخيرة لم يسبق له مثيل فى الأعوام الخمس والعشرين الماضية."وقد تؤدى الرسالتان المتناقضتان من الزعيم الأعلى والرئيس إلى استقطاب الناخبين قبل انتخابات الرئاسة.
ولم يكشف المحافظون، الذين يأملون بعدم فوز روحانى بفترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات، عن مرشحهم حتى الآن لكن عددا من المتشددين البارزين انتقدوا طريقة تعامله مع الاقتصاد.