قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن مزاعم فساد جديدة من أوكرانيا ضد رئيس الحملة الانتخابية السابق لترامب، بول مانافورت، قد دفعت به إلى طليعة التدقيق الجارى حول ما إذا كان فريق ترامب نسق مع الحكومة الروسية للتأثير على الانتخابات الأمريكية.
وكان نائب أوكرانى قد اتهم مانافورت بتلقى 750 ألف دولار من الرئيس الأوكرانى السابق الموالى لروسيا فيكتور يانوكوفيتش وذلك من خلال شركة أوفشور. وصرح النائب سيرجى ليشتشينكو خلال حديثه عن التقدم الذى تم إحرازه فى التحقيق حول العلاقات بين مانافورت ويانوكوفيتش بأن الأمر يتعلق بدفعة تعود إلى 14 أكتوبر 2009 بقيمة 750 ألف دولار.
وقال النائب إن المبلغ تم تحويله إلى حساب بول مانافورت فى ولاية فرجينيا عبر حساب فى قرغيزستان لشركة أوفشور اسمها "نيوكوم سيستمز ليمتد" ومقرها فى بيليز. ورسميا يفترض أن المبلغ هو لقاء تسليم 501 جهاز كومبيوتر إلى الشركة من قبل مانافورت، وتابع ليشتشينكو "تم توقيع العقد فقط بغرض إيجاد مبرر قانونى لحصول مانافورت على هذا المبلغ"، مضيفا أن الوثيقة تحمل توقيعه.
وكانت السلطات الأوكرانية كشفت فى أغسطس وثائق فيها تفاصيل دفعات مفترضة بقيمة إجمالية بلغت 12،7 مليون دولار إلى بول مانافورت بين 2007 و2012 دون التأكد ما إذا كان قبض هذه المبالغ بالفعل.
ووصف متحدث باسم مانافورت هذه المزاعم بأنها بلا أساس، وقال إن بعض تلك الوثائق التى تم الكشف عنها تبدو مفبركة لأن التوقيعات التى تحملها لا تتماشى مع تلك الخاصة مانافورت. وجاء هذا بعد ساعات من تأكيد مدير الإف بى أى جيمس كومى وجود تحقيق فيدرالى حول وجود صلات محتملة بين حملة ترامب والكرملين.
وجاء ذلك أيضا بعد محاولات على ما يبدو من جانب البيت الأبيض لإبعاد ترامب عن الرجل الذى ساعد فى قيادة حملته الانتخابية خلال خمسة أشهر مهمة فى الصيف الماضى، حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر يوم الاثنين إن مانافورت لعب دورا محدودا خلال فترة محدودة للغاية فى الحملة الانتخابية.