قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الإيزيديين الذين سبق أن فروا من الإبادة الجماعية التى نفذها داعش، يفرون من جديد لكن ليس من داعش هذه المرة.
وتحدثت الصحيفة عن سقوط قتلى بين المقاتلين الإيزيديين فى اشتباكات مع قوات البشمركة الكردية عندما اندلعت خصومة بينهم، وقالت إن تنتظيم داعش أدار بلدة سنجار ومحيطها على مدار عامين ونصف، وأعدموا آلاف اليزيدييين الذين يعتبرهم من الزنادقة. وتعرضت الآلاف من نسائهم للاختطاف والاستعباد الجنسى بينما لا يزال أطفالهم مفقودين. إلا أن القتل الشرس بين القوات الكردية والإيزيديين يهدد بانتكاس جهود استعادة المزيد من الأراضى إعادة بناء المناطق التى تحولت إلى أنقاض.
ورأت الصحيفة أن هذا الاقتتال يمثل تحديا للولايات المتحدة التى تلعب دورا فى دعم كلا من الفصائل الكردية المعنية وتقدم المساعدات العسكرية لهم أو لأتباعهم فى المعركة ضد داعش، كما أنه يمثل أيضا نذير قاتم لآفاق السلام بعدما تم استعادة الأراضى بنجاح من داعش. وفى سوريا المجاورة تحولت القوات الأمريكية بالفعل إلى منع الحرب بين القوات المتنافسة التى تدعمها.
ولفتت الصحيفة إلى أن المعاقل التقليدية للإيزيديين، والتى تقع على ممرات استراتيجية بين العراق وروسيا وتركيا، تحولت إلى نقطة صدام للمنافسين السياسيين من الأكراد أشعلتها المصالح المتصارعة الأكبر بين تركيا وإيران والحكومة العراقية فى بغداد.