قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ليست أول حكومة تسعى لمنع المسلمين من دخول دولة غربية، مشيرة إلى أن العديد من الناخبين الأوروبيين، حتى هؤلاء المعادين لترامب، يتفقون مع هدف الحظر، وبالفعل بدأت حكوماتهم فى اتخاذ إجراءات لعمل ذلك، وكانت الدنمارك أول تلك الدول الأوروبية.
وأضافت الصحيفة رغم أن الدنمارك، دولة ليبرالية، إلا أنها حكومتها فعلت على مدار عقد ونصف العقد أكثر السياسيات المقيدة للمهاجرين فى العالم.
واكتشف الباحثان إيديث مونتجومرى وأندريس فولدسبانج أن اللاجئين المسلمين الذين طلبوا اللجوء إلى الدنمارك فى التسعينيات، كطالبى لجوء عفويين، كانوا أقل نجاحا للحصول عليه بثمانية مرات من الأسر صاحبة الأديان الأخرى، واستمر هذا النهج حتى أن ميكالا كلانتى بيندكسين، رئيسة هيئة الترحيب باللاجئين كشفت عن أن الدنمارك رفضت فى 2015 طلبات اللجوء من العراقيين والأفغان أكثر بكثير من ألمانيا والسويد والنرويج.
ومضت الصحيفة تقول إن نسبة قبول الدنمارك للاجئين قلت عن المعدل الأوروبى، فمنحت كوبنهاجن اللجوء إلى العراقيين بنسبة 29% من الحالات، بينما كانت النسبة فى السويد 58%، وفى النرويج 60% و99% ألمانيا، وبوجه عام تشكل نسبة المعدل الأوروبى ما يقرب من 88%.
وبالمثل، منحت الدنمارك اللجوء إلى الأفغان بنسبة 35% من الحالات، بينما كانت النسبة فى السويد 77% والنرويج 84% و70% فى ألمانيا. وبلغ المعدل الأوروبى ما يقرب من 68%.
وأضافت "واشنطن بوست" أن حظر المسلمين الخاص بالدنمارك دخل حيز التنفيذ منذ ثمانية أعوام، فى الوقت الذى طالب فيه سياسيون يساريون بتقديم شرح لهذا القرار، ولكنهم لم يحصلوا على رد.