قال ميلان فياشناف، الخبير فى مركز "كارنيجى" للسلام الدولى، إن تعيين رئيس الوزراء الهندى، ناريندا مودى لراهب هندوسى يمينى متطرف على رأس أكبر الولايات الهندية "أتر برديش"، والتى يشكل فيها المسلون خمس تعداد سكانها الـ200 مليون، أمر "مفاجئ".
وأضاف فياشناف، وفقًا لتقرير لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية اليوم الأحد، أن يوجى إدياتناث راهب متشدد ويثير الجدل، وشخص لم يصل إلى الشهرة إلا لتبنيه لنوع من "القومية الهندوسية".
وكان رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى قد اختار، الأسبوع الماضى إدياتناث الذى طالما دعا إلى قتل المسلمين ليتولى حكم ولاية هندية هى الأكبر فى البلاد.
وإدياتناثكان عضوًا بالبرلمان الهندى لخمس دورات، ولديه أكثر من 10 قضايا جنائية مرفوعة ضده، منها اتهام بمحاولة القتل. وفى خطاباته التحريضية التى ألقاها فى كافة أرجاء ولاية "أتر برديش" الهندية الفقيرة، دافع طويلًا عن المثل الهندوسية، بل إنه حض أتباعه على قتل المسلمين.
وأوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ولاية "أتر برديش"، أكبر الولايات، وأهمها، لأنها ترسل ما يقرب من 80 نائبًا للبرلمان الوطنى الهندى المكون من 545 مقعدًا، وتعد الولاية رابع أكبر ديمقراطية فى العالم بعد بقية الهند والولايات المتحدة وأندونيسيا، مشيرة إلى أن الراهب إدياتناث أظهر احتقارًا للقيم الديمقراطية رغم انتخابه خمس مرات من معبد بلدته.
واتفق الكاتب والمؤرخ رامتشاندرا جوها، مع فياشناف، قائلًا : "هذه لحظة مزعجة".
وأضافت "الجارديان"، أن الهندوسية ليست ديانة أصولية تدفع أمثال إدياتناث للتشدد، فرغم أنها ثالث أكبر ديانة تمارس فى العالم، إلا أنها ليس لديها بابًا أو إمام أو كتاب إلزامى، أو اتجاه لجذب أتباع جدد. ومع ذلك، مع ازدهار الهندوسية فى آسيا، امتزجت مع الثقافات المحلية، وشكلت ما يطلق عليه الكاتب سونيل خيلنانى "تعددية داخلية محيرة"، موضحة أن الشغل الشاغل لمسلمى الولاية الآن، ما الذى سيحدث لهم الفترة المقبلة.