أصبح بوسع سكان تل أبيب ألا يشعروا بالذنب، بسبب كمية القمامة والمخلفات التى يتخلصون منها، فعلى مقربة من مدينتهم أُقيمت منشأة جديدة لتجميع القمامة وبدأت فى الآونة الأخيرة فى معالجتها وتحويل معظمها إلى وقود يُستخدم فى مصنع أسمنت قريب.
ويقول أصحاب المنشأة إنها الأكبر من نوعها لفصل ومعالجة المخلفات فى العالم، وتنتج تلك المنشأة ما يُعرف بالوقود المستخلص من النفايات حيث تعالج نحو 1500 طن من القمامة يوميا أو نحو نصف القمامة التى يتخلص منها سكان تل أبيب وضواحيها الذين يقدر عددهم بنحو 1.5 مليون نسمة.
وفى المنشأة يتم فصل مواد يعاد تدويرها مثل الورق والمعادن ويتم تحويل باقى القمامة إلى قطع صغيرة جافة غنية بالطاقة التى يُستخلص منها وقود قبل أن يتم إرسالها إلى مصنع الأسمنت الرئيسى فى إسرائيل حيث يتم حرقها بدلا من الوقود الأحفورى الضار بالبيئة أو فحم الكوك.
وقال دورون سابير النائب الأول لرئيس بلدية تل أبيب ورئيس مجلس إدارة مركز إعادة التدوير بالمنطقة "إنها (المنشأة) خطوة هائلة لإسرائيل نحو بيئة أفضل. ونأمل أن نبنى منشآت أخرى فى المستقبل."
وأقام هذه المنشأة الخاصة بتحويل النفايات إلى وقود كونسورتيوم يضم شركة نيشير أكبر شركة لتصنع الأسمنت فى إسرائيل، وهى مملوكة لشركة كلال اندستريز، إضافة إلى فيريديس انفايرونمنت والهيئة المعنية بإعادة تدوير القمامة بالمنطقة.