اهتمت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من القضايا، أبرزها استمرار تأثير هجوم لندن على الأمن الأوروبى، ودراسة البيت الأبيض توسيع المشاركة الأمريكية فى حرب اليمن.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس طلب من البيت الأبيض رفع القيود التى فرضه الرئيس السابق باراك أوباما على الدعم العسكرى لدول الخليج المشاركة فى حرب أهلية ممتدة ضد ميليشيات الحوثيين المدعومين من إيران فى اليمن، بحسب ما قال كبار المسئولين فى إدارة ترامب.
وفى مذكرة تم تقديمها هذا الشهر إلى مستشار الأمن القومى الأمريكى أتش إيه ماكليستر، قال ماتيس إن الدعم المحدود لعمليات اليمن التى تقوم بها كل من السعودية والإمارات، بما فى ذلك هجوم إماراتى مخطط له لاستعادة ميناء هام على البحر الأحمر، يمكن أن يساعد فى محاربة التهديد المشترك.
من ناحية أخرى، كشفت واشنطن بوست أن الرئيس دونالد ترامب يخطط للكشف عن إنشاء مكتب جديد بالبيت الأبيض اليوم الإثنين، له سلطات كاسحة لإصلاح البيروقراطية الفيدرالية والوفاء بالوعود الانتخابية الرئيسية مثل إصلاح رعاية المحاربين القدامى ومكافحة إدمان الأفيون، وذلك من خلال حصد أفكار من عالم رجال الأعمال، وربما خصخصة بعض الوظائف الحكومية.
وأوضحت الصحيفة أن المكتب الجديد وسيكون اسمه مكتب الابتكار الأمريكى سيقوده جارد كوشنر، صهر الرئيس وكبير مستشاريه، سيعمل كمركز قوة داخل الجناح الغربى، وسيقدم تقريرا مباشر إلى ترامب. وهذا المكتب الذى سيكون أشبه بفريق تدخل سريع من المستشارين الإستراتيجيين وسيكون ضمن فريق مديرين سابقين فى مجال الأعمال، وهدفه إثراء التفكير الجديد فى واشنطن والسمو فوق الطحن السياسى اليومى وخلق إرث دائم لرئيس لا يزال يبحث عن إنجازات تحمل توقيعه.
وفى سياق آخر، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجمهوريين الذين كانوا موحدين فى عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، يصارعون الآن للوصول إلى توافق بينهم رغم وجود رئيس جمهورى فى البيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة أنه عندما تنهار خطة محافظة كبرى فى واشنطن، عادة ما يكون من السهل إلقاء اللوم على المتشددين من الجمهوريين الذين يصرون على التمسك بالنقاء عن العملية، لكن بعدما غرق الجمهوريون فى فشل محاولتهم تقديم مشروع قانون بديل لـ"أوباما كير"، أصبحوا يجدون المسئولية فى كل شخص ينظرون إليه.
الصحف البريطانية
ومن جانبها، سلطت الصحف البريطانية الضوء على تداعيات هجوم لندن، وقالت صحيفة "التايمز" تنظيم داعش يستغل هجوم لندن لاستقطاب عناصر جديدة من خلال موقع "اليوتيوب" للفيديوهات.
وأضافت، وفقا لأجزاء نشرها موقع بى بى سى عربى، أن داعش نشر المئات من تسجيلات الفيديو العنيفة على "اليوتيوب" بعد هجوم لندن الأسبوع الماضى فى محاولة للاستفادة من المأساة.
وانتقدت التايمز شركة "جوجل" التى تمتلك يوتيوب، لفشلها فى منع عرض هذه الفيديوهات رغم أن العشرات منها نشر تحت أسماء تدل على علاقتها بالتنظيم مثل "دولة الخلافة".
وأشار التقرير إلى أن العديد من شرائط الفيديو التى نشرت على اليوتيوب أنتجها الجناح الإعلامى للتنظيم وبتقنيات عالية، وغلبت عليها عمليات قطع رؤوس ومشاهد عنيفة جداً يظهر فيها أطفال.
وكشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، من جانبها فى تقرير خاص لها، أن مطار أتاتورك، أحد أهم أهداف الحظر الحكومى البريطانى للإلكترونيات على متن الطائرات المتجهة إلى الأراضى البريطانية، يعانى من خلل أمنى يجعل التدقيق الشديد بلا معنى، متمثلا فى اختلاط الركاب الجدد الذين لم يخضعوا للفحص المشدد مع الركاب الذين خضعوا لستة فحوصات أمنية فى البوابة، وهى المرحلة الأخيرة قبل الصعود إلى الطائرة.
وأوضحت "الإندبندنت" أن وزارة النقل البريطانية أجبرت خطوط الطيران، التى تسير من تركيا ومصر والسعودية والأردن ولبنان وتونس إلى المملكة المتحدة على منع أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة اللوحية وأجهزة الألعاب والقراءة على متن الطائرة، وحفظها مع الحقيبة الأساسية فى مخزن الطائرة.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور أنتونى جليز، مدير مركز الدراسات الأمنية والاستخباراتية فى جامعة باكينجهام قوله الحظر بهذه الطريقة "يتحدى المنطق"، مشيرا إلى أنه "إذا كان الأمن متراخ فى أى من المطارات، والتى نعلم أن هناك الكثير منها- فيجب منع أى شخص من حمل الأجهزة الإلكترونية، وليس فقط الكومبيوترات المحمولة".
الصحف الإسبانية
أبرزت الصحف الإسبانية عددا من الموضوعات من أهمها تسليم الرئيس الامريكى دونالد ترامب فاتورة بـ300 مليار دولار للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ديون ألمانيا لحلف شمال الأطلسى "الناتو".
وقالت صحيفة إيه بى سى إن ترامب سلم ميركل، فاتورة بقيمة 300 مليار دولار "ديون" لحلف شمال الأطلسى ، مشيرة إلى أن ترامب اتهم مراراً البلدان الأعضاء فى منظمة حلف شمال الأطلسى، بالإخلال بالتزاماتها المالية لحلف الناتو على حساب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت الصحيفة، أن التقديرات تشير إلى أن الفارق بين ما أنفقته ألمانيا على الدفاع وما كان يجب عليها أن تنفقه يبلغ 250 مليار إسترلينى، بالإضافة إلى 50 مليارا فوائد، وذلك على أساس معيار إنفاق دول الحلف 2% من ناتجها القومى على الدفاع، وهو المعيار الذى وضعه الحلف عام 2014.
وقالت صحيفة الأديلانتو إن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى سيجتمعون اليوم لمناقشة التدابير اللازمة للحد من تدفق اللاجئين على طول الطرق للبحر الأبيض المتوسط، وخاصة القادمة من ليبيا، وذلك بهدف التسريع من عمليات الترحيل، وتعزيز مخيمات اللاجئين فى ليبيا، وتدريب السلطات المحلية لاحتواء الأزمة، مشيرة إلى أن هذه المرة الأولى التى يجتمع فيها وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى منذ الهجوم الإرهابى الاخيرة فى لندن.
أما صحيفة الناثيونال فقالت إن منظمة الدول الأمريكية تبحث الوضع السياسى الراهن فى فنزويلا فى جلستين استثنائيتين هذا الأسبوع، مما يجعله أسبوع مقلق بالنسبة لفنزويلا وللرئيس نيكولاس مادورو، حيث إن رئيسها لويس ألماجرو يصر على أن فنزويلا ستتخلى عن عضويتها بالمنظمة فى حال عدم إجراء انتخابات مبكرة هذا العام.
الصحف الإسرائيلية
ألقى نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس خطابا حماسيا فى المؤتمر السنوى للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) وتعهد باسم الإدارة الأمريكية بتطبيق أجندة سياسة مؤيدة لإسرائيل من دون تردد، والتى تشمل، على حد قوله، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وقال بنس فى كلمة له نشرها موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن رئيس الولايات المتحدة يولى اهتماما جديا فى نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب.
كما تطرق نائب الرئيس إلى ثلاثة موضوعات رئيسية للسياسة الخارجية للإدارة الأمريكية وهى تعزيز العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية، منع طهران من الحصول على ترسانة نووية، والسعى نحو اتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال بنس إن الرئيس ترامب أوضح أن أمريكا ملتزمة بأن الدفاع الإسرائيلى غير قابل للتفاوض، وأضاف ليس الآن، وليس فى أى وقت كان، وتابع أن القائد العام للبلاد معنى فى إيجاد حل منصف وعادل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وأشار إلى جولة المحادثات الأخيرة بين مبعوث ترامب الخاص إلى المفاوضات الدولية جيسون جرينبلات ووفد إسرائيلى، التى حاول خلالها جرينبلات التوصل إلى تفاهم حول المستوطنات وخلق ظروف لبدء مفاوضات.
وعلى جانب آخر، صادقت لجنة المالية بالكنيست الإسرائيلى اليوم على تحويل مبلغ يقدر بسبعة وعشرين مليون شيكل على شكل هبة للمجالس المحلية للمستوطنات فى الضفة الغربية .
كما أقرت اللجنة تخصيص مبلغ آخر قدره ثلاثين مليون شيكل لغرض زيادة الحماية فى الحافلات التى تستخدم للسفريات فى الضفة الغربية.