قال عقيد بالجيش السورى، للصحفى البريطانى روبرت فيسك فى زيارته لقرية تل ورد فى منطقة جبل جرة وسط سوريا، إن المعركة الدائرة غريبة من نوعها بسبب تورط سوريين فيها ودعم بعض الدول العربية لها، بحسب مقال بصحيفة الإندبندنت أمس الأحد.
ووصف فيسك، قرية تل ورد أنها "أجمل خط مواجهة فى العالم"، فداعش تسيطر على المنطقة التى تلى هذه القرية، ولكنه حذر من أنه فى حال سمحت الولايات المتحدة والجيش العراقى لداعش بالخروج من الموصل العراقية حيث يتم حصارهم حاليا، فسيتجه أفرادها إلى شرقى حمص ليهاجموا تل ورد وغيرها من القرى التى تنضح بالزهور البديعة، أما العقيد فقال إن داعش ترسل السوريين أولا فى هجماتها ثم تتبعهم بالأجانب من الشيشان وأفغانستان، إذ لا يمكنهم التصرف على الأراضى السورية بدون مساعدة السوريين أنفسهم، على حد قوله.
ويصر العقيد، على أن معظم الدواعش فى سوريا ليسوا بسوريين، مؤكدا أن المخابرات السورية التى تراقب رسائل التنظيم بالراديو تجد نفسها تستمع للغة الدارية، وهى النسخة الأفغانية للفارسية، بالإضافة إلى اللغة الشيشانية، مضيفا: "كلنا كبرنا على حب الوطن، ولكن (داعش) لعبت على وتر الطائفية لتحويل الناس إلى متطرفين.
وتابع العقيد، "لم نكن نظن أبدا أن سوريا قد ينقلب على سورى أخر ولكن دولا عربية، تعطيهم المال والأيدولوجية، لذلك فإن إن الموقف جد غريب علينا".
وبما أن العقيد ألقى القبض على العديد من المسلحين السوريين، قال عنهم: "كنت أعتقد أنهم مرغمون على القتال، ولكن حين تم استجوابهم قالوا إنهم يؤمنون بما يفعلون".
وقال فيسك، "لم يكن العقيد يمتدح عدو سوريا التقليدى، ولكنه ببساطة لا يستوعب ما وراء داعش من مكانه البعيد جدا عن الموصل ليفهم ما إذا كان الوحوش يحتضرون أم لا".