حذر الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، من أن بريطانيا ستواجه "تبعات حادة" حال خروجها من الاتحاد الأوروبى دون التوصل لاتفاق حول مستقبل تعاملاتهم بعد "بريكست"، فيما يوصف بأنه "الخروج الصعب".
وكتب ميشال بارنييه، كبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى لـ"بريكست"، فى مقال بصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنه يريد "انسحابا منظما" للمملكة المتحدة من الاتحاد، معربا عن أمله فى الوصول "لاتفاق طموح للتجارة الحرة" بعد "بريكست".
وأضاف بارنييه "لا غنى عن القول إن سيناريو عدم الاتفاق فى حين كونه احتمال واضح، ستكون له تبعات حادة على شعوبنا واقتصاداتنا، وسيترك بلا شك المملكة المتحدة أسوأ حالا".
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى قد أكدت مرارا أن لا اتفاق مع بروكسل، سيكون أفضل من اتفاق سيء، موضحة أن لندن متأهبة للخروج من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق حال اقتضت الضرورة.
ومن المفترض أن تبدأ ماى رسميا، الأربعاء المقبل، العمل بالمادة 50 من معاهدة لشبونة، والتى تنظم انسحاب الدول من الاتحاد الأوروبي، لتبدأ بعدها مفاوضات الجانبين لأوضاع مع بعض الخروج خلال مدة أقصاها عامين، لتخرج بعدها بريطانيا رسميا.
وتسعى المملكة المتحدة إلى الوصول إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبى يضمن امتيازاتها فى السوق الأوروبية الموحدة كما هى حاليا كدولة عضو، وذلك بفرض حرية انتقال السلع والخدمات بينها وبين الدول الـ27 الأخرى صاحبة العضوية بالتكتل، لكنها ترفض فى الوقت نفسه استمرار العمل بسياسة الحدود المفتوحة أمام انتقال الأفراد من دول الاتحاد إليها، وهو ما يرفضه الاتحاد.
وقال بارنييه "الاضطراب الحاد للنقل الجوى والصفوف الطويلة فى ميناء قناة دوفر هى فقط بعض من الأمثلة العديدة على النتائج السلبية للفشل فى التوصل لاتفاق، أمثلة أخرى تتضمن الاضطراب فى خطوط الإمداد، بما فيها وقف تسليم المواد النووية إلى المملكة المتحدة".
وتابع "بينما ستجد الدول الـ27 الأعضاء التكيف أسهل - لأنهم سيظلون ينتفعون من السوق الموحدة، واتحاد الجمارك وأكثر من 60 اتفاقا للتجارة مع شركائهم الدوليين - نعتقد أنه من الأفضل لصالح كلا الجانبين الوصول لاتفاق على الانسحاب المنظم للملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي".