ألغت أستراليا تصويتا اليوم الثلاثاء للتصديق النهائى على اتفاقية وقعت قبل عشر سنوات مع الصين لتسليم المجرمين وذلك بعدما كانت الحكومة تتجه لهزيمة محرجة فى الاقتراع.
وكان مقررا للتصويت البرلمانى أن يجرى بعد يومين من مغادرة رئيس وزراء الصين لى كه تشيانغ استراليا حيث عززت اتفاقات تجارية التحسن السريع فى العلاقات بين البلدين.
لكن متحدثا باسم رئيس الوزراء مالكولم ترنبول قال أن التصويت قد ألغى، بعدما أوضح سياسيون من المعارضة التى تسيطر على مجلس الشيوخ أنهم لن يؤيدوا الاتفاقية.
وقالت وزيرة الخارجية جولى بيشوب فى مؤتمر صحفى "من مصلحتنا إبرام هذه الاتفاقية مع الصين. سوف نتحدث مع أصدقائنا الصينيين بمزيد من التفاصيل ونقرر ما سنفعله."
وتنبع المعارضة السياسية فى استراليا للاتفاقية من مخاوف بشأن سجل الصين فى حقوق الإنسان حيث تتهم منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بكين بشكل معتاد بانتزاع اعترافات تحت التعذيب.
ويشكل عدم قدرة استراليا على التصديق على اتفاقية تسليم المجرمين ضربة لحملة الصين الخارجية لتعقب المسؤولين ومسؤولى الشركات الفاسدين الذين فروا للخارج ومعهم ممتلكاتهم.
ويأتى هذا أيضا بينما لا يزال ثلاثة موظفين استراليين فى شركة إدارة نوادى القمار كراون ريزورتس محبوسين فى الصين بعد اعتقالهم فى نوفمبر تشرين الثانى 2016 بسبب جرائم مزعومة مرتبطة بالمراهنات.