قال وزير الداخلية فى مقاطعة ساكسونيا السفلى شمال غرب ألمانيا بوريس بيستوريوس أمس، الثلاثاء: "من الملاحظ الكثافة والشراسة المستخدمة فى التحقيق بشأن الأشخاص الذين يعيشون فى الخارج"فى إشارة منه إلى ما تريد تركيا فعله مع مواطنيها فى ألمانيا.
وقال بيستوريوس فى مؤتمر صحفى إن هذا "غير مقبول ولا يمكن احتماله مطلقا"، وكشف المسئول الاشتراكى الديمقراطى الذى يشرف على أجهزة الاستخبارات المحلية، أن أنقرة طلبت من برلين مساعدتها فى التجسس على 300 شخص ومنظمة فى جميع أنحاء ألمانيا، تعتبرهم مقربين من حركة الداعية فتح الله جولن، الذى تتهمه انقرة بالوقوف خلف محاولة تحرك الجيش التى وقعت الصيف الماضى، وأضاف أنه تم تسليم القائمة إلى حكومات المقاطعات.
إلا أن مقاطعة ساكسونيا قررت بدلا من ذلك إبلاغ أكثر من 10 من الأهداف الواردة على القائمة ومن بينها مدرسة وشركتان على الأقل خشية أن يتعرض الأشخاص فيها إلى "عمليات انتقامية" فى حال زاروا تركيا وهم يعلمون أنهم على قائمة الأشخاص المراقبين.
وأضاف الوزير الألمانى أن السلطات التركية تتصرف بطريقة "تنم عن خوف من المؤامرة يمكن وصفها بالمرضية"، وقال إن هذه السلطات تفترض أن "جميع أنصار جولن هم إرهابيون وأعداء للدولة رغم عدم وجود أى دليل على ذلك".
وأضاف: "حتى اليوم ليس لدينا أى دليل يذكر على أن انصار جولن خالفوا أية قوانين بأية طريقة ممكنة".