يواصل المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون، شق طريقه نحو الفوز فى السباق الرئاسى القادم، إذ أظهر استطلاع جديد للرأى أنه عزز مواقعه السياسية مقارنة بمنافسيه.
ومن المتوقع ان ينال وزير الاقتصاد الفرنسى السابق، وفقاً للاستطلاع الذى أجرته مؤسسة "إيلاب" لقناة "BFM TV" الفرنسية، 25.5 بالمئة من أصوات الناخبين الفرنسيين فى إطار جولة الانتخابات الأولى، التى ستجرى يوم 32 من إبريل المقبل، بينما ستحصل منافسته الحالية، رئيسة حزب "الجبهة الوطنية"، مارين لوبان، المعتبرة زعيمة لأقصى اليمين الفرنسي، على 24 بالمئة.
وقالت نتيجة الاستطلاع أن كلا السياسيين حققا تقدما قليلا فى هذا المؤشر مقارنة بالاستبيان المماثل السابق، الذى أظهر أن مستوى شعبية كلاهما كان أقل بـ1 فى المئة عما هو عليه الآن.
أما ممثل حزب "الجمهوريون" اليمينى المعتدل، فرانسوا فيون، الذى كانت استطلاعات الرأى المختلفة تصفه فى بداية الحملة الانتخابية بالمرشح الأوفر حظا، فقد تمكن أيضا من تعزيز مواقعه، حيث ارتفعت نسبة دعمه بين المواطنين الفرنسيين بنقطة مئوية واحدة لتصل 18 بالمئة من أصوات الناخبين، لكن هذا الإنجاز لن يؤثر بشكل ملموس على الوضع العام للسباق الرئاسى.
وأكد الاستطلاع ذاته أن فيون، الذى انهارت شعبيته على خلفية الفضيحة حول "الوظائف الوهمية" لزوجته ونجليه فى البرلمان الفرنسي، وتوجيه اتهامات رسمية له من قبل النيابة باختلاس أموال الدولة، لن يتأهل إلى المرحلة الثانية من الانتخابات التى ستجرى فى بداية مايو. ومن المتوقع أن يحقق ماكرون فوزا ساحقا فى هذه الجولة على لوبان، حيث سيصوت 67 بالمئة من المشاركين فى الاقتراع لصالح المرشح المستقل مقابل 37 بالمئة لصالح لوبان، حسب الاستطلاع.