يدشن الجيش الألمانى الأسبوع المقبل قيادة لأمن الإنترنت فى إطار جهوده لتعزيز دفاعات الفضاء الإلكترونى فى وقت تحذر فيه وكالات المخابرات الألمانية من زيادة الهجمات الكترونية الروسية.
وقال متحدث باسم الوزارة إن الجيش الألمانى لا يزال هدفا ذا قيمة كبيرة للمتسللين مع تسجيل أكثر من 284 ألف محاولة لشن هجمات معقدة وإحترافية فى الأسابيع التسعة الأولى من العام. وأوضح المتحدث أن هذه المحاولات لم تنجم عن أضرار.
ومن المقرر إقامة مقر القيادة الألمانية الجديدة فى مدينة بون بعدد مبدئى من الموظفين قوامه 260 فردا على أن يصل إلى 13500 فى يوليو عند دمج القيادة العسكرية الحالية للاستطلاع الاستراتيجى ومراكز الاتصال الخاصة بالعمليات والمعلومات الجغرافية.
ويخطط الجيش للوصول بعدد الموظفين فى القيادة الجديدة إلى 14500 بحلول عام 2021 بينهم 1500 موظف مدنى .
وقال المتحدث "إن التوسع فى القدرات الالكترونية مساهمة أساسية فى (تعزيز) مجمل الموقف الأمنى للحكومة ويوفر فرصا إضافية لمنع الصراعات والتعامل مع الأزمات التى تنطوى على تهديدات متعددة."
وستعين وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين اللفتنانت جنرال لودويج لاينهوس رئيسا للقيادة الجديدة للفضاء الإلكترونى والمعلومات وهى سادس سلاح رئيسى فى الجيش بجانب البحرية والجيش وسلاح الجو والخدمات الطبية والأركان المشتركة.
وقالت المستشارة أنجيلا ميركل هذا الشهر إن حماية البنية الأساسية الألمانية من الهجمات الإلكترونية المحتملة أولوية قصوى.
وفى ديسمبر تحدثت وكالات مخابرات ألمانية عن زيادة فى عدد الهجمات الالكترونية الروسية ضد الأحزاب السياسية وأشار إلى وجود دعاية وحملات تضليل تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع الألمانى.