أثارت عودة ظهور متمردى حركة "إم 23" المسلحة فى شرق الكونغو موجة من الرعب لدى المواطنين والنخب السياسية الحاكمة فى البلاد، ، خشية أن يخيم التوتر والفوضى فى الأقاليم التى تعانى هشاشة وإشكالات سياسية ولاسيما الرئيس جوزيف كابيلا الذى يواجه معارضة ضروسا وعد على إثرها بالتنحى عن الحكم فى مطلع أبريل من العام المقبل 2018.
كانت حكومة كينشاسا قد نفت الأنباء التى تتحدث عن عبور مجموعة تابعة لمتمردى "إم 23" حدود أوغندا واستيلائها على قرية فى الإقليم الشرقى من الكونغو، إلا أن حكومة كمبالا أكدت أن هناك 40 عنصراً ممن ينتمون إلى الجماعة المتمردة وكانوا يستقرون فى قاعدة عسكرية فى غربى أوغندا، تمكنوا من الفرار من معسكرهم، بينما تم إلقاء القبض على أكثر من 100 من المتمردين لدى محاولتهم الهروب عبر الحدود.
وتشير التقارير المتضاربة إلى أن أعدادا كبيرة من المتمردين تمكنوا من الهرب من ثكنات بيهانجا العسكرية، وقال المتحدث باسم الحكومة الأوغندية، أوفونو إوبوندو، إن جماعة المتمردين رصدوا فى مقاطعة مبارارا شرقى أوغندا فى طريقهم إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية. غير أن التقارير الحكومية لم تشر إلى أعداد المتمردين الذين نجحوا فى الهرب.
ولفت البيان الحكومى الأوغندى إلى أن "حكومة أوغندا تود إبلاغ الرأى العام والمجتمع الدولى أن متمردى جماعة "إم 23"، الذين كانوا يقبعون فى مدرسة بيهانجى للتدريب العسكرى فى مقاطعة إباندا، منذ الاتفاقية المبرمة فى عام 2014، تمكنوا من الفرار للاختفاء فى أماكن غير معلومة، كما أن سلطات أوغندا رصدت مركبات على متنها 101 من المسلحين المتمردين لدى سفرهم إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية".