حذرت منظمة الصحة العالمية فى تقرير لها فى جنيف من أن إجمالى عدد السكان الذين قد يعانون من انعدام الأمن الغذائى واثاره الصحية فى دولة جنوب السودان قد يصل بحلول شهر يوليو المقبل إلى قرابة 5.5 مليون شخص وذلك اذا لم يتم القيام باى شيئ للحد من حدة وانتشار أزمة الغذاء .
وأشارت المنظمة فى بيان لها، إلى أن الأطفال معرضون بشكل خاص لسوء التغذية فى أوقات المجاعة، لافتة إلى أنه فى ولاية الوحدة فان عدد الأطفال المتأثرين من الأزمة الغذائية يبلغ قرابة 270 ألف طفل إضافة إلى 350 ألف امرأة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وأكدت المنظمة مواصلتها توسيع نطاق استجابتها للحد من الوفيات والأمراض التى يمكن الوقاية منها وتوفير الخدمات الصحية فى المناطق المتضررة من المجاعة فى جنوب السودان لافتة إلى أنه فى فبراير الماضى كانت المجاعة قد اعلنت فى ولاية الوحدة السابقة حيث يواجه 100 ألف شخص المجاعة إضافة إلى مليون آخرين على وشك المجاعة.
وأضافت أن الطفل الذى يعانى من سوء التغذية هو طفل مريض وأن اعطيته الطعام فقط فانه سيموت لأنه يحتاج إلى الغذاء والرعاية .
ونوهت بان سوء التغذية الحاد يؤدى إلى اضعاف جهاز المناعة مما يجعل الأطفال المتضررين والأمهات المرضعات والحوامل والاشخاص الذين يعانون من حالات طبية هم أكثر عرضة للامراض القاتلة مثل الحصبة والملاريا والالتهاب الرئوى مشيرة إلى أنه وعلى الصعيد العالمى فان نقص التغذية يشكل عاملا اساسيا فى أكثر من نصف وفيات الاطفال بسبب الالتهاب الرئوى والملاريا واكثر من 40% من الوفيات الناتجة عن الحصبة .
ولفتت منظمة الصحة العالمية، أنها بحاجة إلى تمويل إضافى وأن تكلفة الاستجابة فى جنوب السودان ستبلغ حوالى 20.1 مليون دولار فى حين لم تتلق المنظمة منها سوى 2.1 مليون دولار فقط ولفتت إلى أن مجموعة الصحة فى جنوب السودان بما فى ذلك المنظمة تسعى للحصول على تمويل باجمالى 145 مليون دولار للعام الجارى 2017 وان احتياجات التمويل قد ترتفع مع تطور الازمة .