زار الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا، اليوم الأحد، إحدى البلدات فى وسط إيطاليا دمرها زلزال قوى فى أغسطس الماضى بعد يوم من احتجاج سكانها على الحكومة بسبب تأخر المساعدات.
وقتل زلزال بلغت شدته 6.2 درجة نحو 300 شخص ودمر آلاف المنازل والشركات.
وضربت أكثر من 45 ألف هزة ارتدادية المنطقة بما فيها زلزال أقوى بلغت شدته 6.6 درجة فى أكتوبر وكان أقوى زلزال تشهد إيطاليا منذ 36 عاما.
وتجول وريث عرش بريطانيا داخل ما يطلق عليه المنطقة الحمراء فى بلدة أماتريتشى الجبلية، وهى واحدة من أكثر البلدات تضررا فى المنطقة، وسط الحطام والمبانى المنهارة. وزار كذلك منازل مؤقتة ومدرسة بنيت فى الآونة الأخيرة.
وأوردت أنباء أن الأمير قال لأسر تقيم فى منزل صغيرة جاهزة الصنع على طرف المدينة "آمل ألا تضطروا للبقاء على هذا الوضع لفترة طويلة."
ووضع الأمير الزهور على صخرة بسيطة تستخدم كنصب تذكارى للضحايا وتناول معكرونة على طريقة بلدة أماتريتشى وهى الطبق الشهير فى البلدة.
واحتج سكان فى مناطق وسط إيطاليا التى دمرتها الهزات الأرضية أمس السبت خارج مبنى البرلمان فى روما وفى مدن إيطالية صغيرة.
وطالب المحتجون الحكومة الوطنية بتسريع جهود إعادة البناء وتسهيل إجراءات بناء منازل جديدة وتطبيق إعفاءات ضريبية على سكان المناطق المنكوبة.
وهددوا بقطع الطريق السريع الرئيسى الذى يصل روما بمناطق وسط البلاد إذا لم تحدد الحكومة مواعيد للمفاوضات معهم خلال أسبوع.
ورد رئيس الوزراء باولو جنتيلونى بأن إعادة البناء من الأولويات الرئيسية للحكومة.
جاءت زيارة الأمير لأماتريتشى فى إطار زيارة تستمر ستة أيام لإيطاليا يقوم بها مع زوجته دوقة كورنويل. ومن المقرر أن يجتمعا مع البابا فرنسيس فى الفاتيكان يوم الثلاثاء.