أكد اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا، والذى سيتحول اسمه رسميا إلى "مسلمو فرنسا" اعتبارا من مايو المقبل، على ثقل وأهمية أصوات المسلمين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة التى ستجرى دورتها الأولى فى 23 أبريل، وأعرب رئيس الاتحاد عمار لصفر لقناة "فرانس24" عن استيائه من موقف بعض المرشحين من الإسلام والمسلمين الفرنسيين.
وقال عمار لصفر فى كلمة له، نحن فرنسيون ومسلمون، نحن مواطنون نحرص بشدة على احترام قوانين الجمهورية، وشدد على أهمية أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية وأن المسلمين فقط من الممكن أن يصعدوا أو يخفضوا الأصوات لأى مرشح إن اتفقوا على ذلك، وأشار إلى أنه لابد أن يهتم المرشحون بهم فى برامجهم، وألا يستهدفوهم ويتربصون لهم حال فوزهم.
وفى سياق حديثه عن السباق إلى الإليزيه، استاء عمار لصفر لعدم اكتراث المرشحين بالجالية المسلمة التى تعيش فى فرنسا، بمشاكلها وتطلعاتها، وقال: "نحن مستاءون من مواقفهم، فهم لا يفهمون شيئا عن الإسلام والمسلمين وليسوا على مستوى من يسعى لتقلد منصب رئيس الجمهورية".
وحذر فى الوقت ذاته من أهمية وثقل أصوات المسلمين الذين يفوق عددهم 8 ملايين فى فرنسا، مذكرا بأن التصويت الإسلامى ليس غريبا عن خسارة "الرئيس اليمينى السابق" نيكولا ساركوزى فى 2012 أمام الاشتراكى فرانسوا هولاند.
وأضاف قائلا إن مرشحة اليمين المتطرف ورئيسة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبان هى وحدها من تريد حل المنظمة التى يرأسها، مشددا على أن (لوبان) لن تنال أبدا شرف الفوز بالرئاسة.
وفى نهاية حديثه أشار عمار لصفر إلى أن الاتحاد لا علاقة له "عضوية كانت أم إدارية" مع "الإخوان"، وأكد أنه قد أجاب بذلك لمرشح اليمين إلى السباق الرئاسى فرانسوا فيون، الذى صرح فى وقت سابق أنه فى حال انتخابه رئيسا سيطلب من "مسلمو فرنسا" تحديد موقفهم من "الإخوان المسلمون".