ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، أن هناك تحذيرات فى بريطانيا من الحرب على "عيد القيامة"، بعد أن قررت شركة كادبورى المختصة بصناعة الشيكولاتة، إسقاط كلمة "عيد القيامة"، من إعلان يتعلق بالعيد السنوى للبحث عن شيكولاتة على شكل بيض.
وأوضحت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أن شركة كادبورى اكتفت بعنوان "مطاردة كادبورى البريطانية العظمى للبيض"، وهو الاحتفال المخصص بعيد القيامة، حيث يقوم المسيحيين من أنحاء العالم بشراء الشيكولاتة وتلوين البيض.
وفى الولايات المتحدة، كان بعض المحافظين، بما فيهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حذروا من أن النخب العلمانية تسعى لفرض أجندى سياسية جديدة تهدف لنزع الصفة الدينية عن الأعياد، فيما يسمى "الحرب على عيد الميلاد"، حيث دعا البعض قبلا إلى الاحتفال برأس السنة دون ذكر عيد الميلاد.
وتقول نيويورك تايمز أن هذا الحدث، الذى كان يعرف منذ سنوات طويلة بـ"بيضة عيد القيامة"، يتم برعاية مشتركة مع مؤسسة خيرية محافظة "ناشونال تراست"، ويشارك فيه مئات الأطفال الذين يتسابقون لإيجاد بيض عيد القيامة أو كما هو معروف أيضا بعيد الفصح، فى الأماكن التاريخية فى جميع أنحاء البلاد إحتفالا بعيد القيامة.
وأعرب رئيس الأساقفة البريطانى، جون سينامو، عن أسفه لحذف الإشارة للعيد معتبرا أنها أقرب إلى "البصق على قبر جون كادبورى، مؤسس الشركة التى بدأت فى بيع الكاكاو وشراب الشيكولاتة فى برمنجهام عام 1824.
وقال فى تصريحات لصحيفة الديلى تليجراف "إذا زار الناس برمنجهام اليوم فإنهم سوف يكتشوف كيف أثر إيمان كادبورى المسيحى على إنتاجه الصناعى. وأضاف "لقد بنى المنازل من أجل العمال لديه وبنى كنيسة ومدارس، فلقد كان واضحا بالنسبة له أن السيد المسيح والعدالة وجهان لعملة واحدة".