قال قائد عسكرى أمريكى كبير اليوم الخميس إن الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية التى اتخذت لكبح البرنامج الصاروخى لكوريا الشمالية لم تثمر النتائج المرجوة.
وجاءت التصريحات فى أعقاب الاختبار الصاروخى الأخير الذى أجرته بيونج يانج وأثار عاصفة من ردود الفعل بين قادة العالم.
وأجرى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتصالا هاتفيا مع رئيس وزراء اليابان كما أجرى مستشاره للأمن القومى اتصالا بنظيره الكورى الجنوبى اليوم الخميس لمناقشة استفزازات بيونجيانج الأخيرة قبل ساعات من اجتماع قمة بين ترامب ونظيره الصينى شى جين بينغ.
وقال الأميرال سكوت سويفت قائد الأسطول الأمريكى فى المحيط الهادى فى تصريحات بطوكيو حيث يلتقى قادة قوات الدفاع الذاتى اليابانية ومسؤولين فى وزارة الخارجية "حتى هذه المرحلة أعتقد أنه من الإنصاف القول... إن الجهود الاقتصادية والدبلوماسية لم تدعم التقدم الذى كان يتوقعه الناس ويتطلعون إليه."
وتحتل برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية موقعا متقدما فى جدول أعمال اجتماع ترامب وشى فى منتجع مار ايلاجو الذى يملكه الرئيس الأمريكى فى فلوريدا فى وقت لاحق اليوم وسط غضب بكين من نشر نظام دفاع صاروخى أمريكى متطور فى كوريا الجنوبية. وقال المحللون إن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستى من ساحلها الشرقى ربما جاء عمدا قبل قمة شى وترامب فى الوقت الذى تمضى فيه الدولة المنعزلة قدما فى تحدى قرارات وعقوبات الامم المتحدة.
وفى اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى اليوم الخميس جدد ترامب قوله إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بالتجارب الصاروخية لكوريا الشمالية.
وقال سويفت إن الرد العسكرى ربما يكون بين هذه الخيارات.
وأضاف للصحفيين "ذلك القرار يعود للرئيس. الحل العسكرى هو دائما خيار."
وقال آبى إن الزعيمين اتفقا على أن الاختبار الصاروخى الأخير هو "استفزاز خطير وتهديد جدي."
وقال للصحفيين فى مقر إقامته فى طوكيو إنه يراقب الوضع ويترقب أسلوب تعامل بكين مع بيونجيانج بعد لقاء شى وترامب.
وقال البيت الأبيض فى بيان عقب الاتصال إن ترامب "أوضح أن الولايات المتحدة ستستمر فى تعزيز قدرتها على الردع والدفاع عن نفسها وحلفائها بكامل قدراتها العسكرية."
وكان ترامب قد قال مرارا إنه يريد من الصين بذل المزيد من الجهود واستخدام نفوذها الاقتصادى على حليفتها لكبح برامج بيونجيانج الصاروخية والنووية. لكن الصين تنفى امتلاكها أى تأثير كبير على كوريا الشمالية.
وفى اتصال آخر اليوم الخميس أبلغ اتش.آر ماكماستر مستشار ترامب للأمن القومى نظيره الكورى الجنوبى بأن واشنطن لا تزال ملتزمة بنشر منظومة الدفاع الصاروخى (ثاد) كما هو مقرر.
وتؤكد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أن الهدف الوحيد من نشر منظومة ثاد هو الدفاع ضد إطلاق الصواريخ من كوريا الشمالية لكن الصين تقول إن الرادار القوى للنظام قد يخترق أراضيها.
وبدأت الولايات المتحدة الشهر الماضى نشر أول أجزاء المنظومة فى كوريا الجنوبية على الرغم من معارضة بكين وتعبيرها عن غضبها.
وقال مسؤولون فى كوريا الجنوبية إن ماكماستر ناقش الاختبار الصاروخى لكوريا الشمالية وقمة ترامب وشى فى اتصال هاتفى مع نظيره الكورى الجنوبى كيم كوان-جين.
وقال البيت الأزرق الرئاسى فى كوريا الجنوبية فى بيان إن "الطرفين اتفقا على متابعة... الخطط لتشديد عقوبات المجتمع الدولى بشكل كبير وممارسة الضغط على كوريا الشمالية."
وأضاف البيان أن "الطرفين اتفقا على المضى قدما فى نشر القوات الأمريكية لمنظومة ثاد فى كوريا."