أعلنت منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 200 ألف طفل فى المنطقتين الأكثر تضررا من النزاع فى شرق أوكرانيا بحاجة عاجلة إلى دعم نفسى واجتماعى مستدام لمواجهة الصدمات التى يتعرضون لها جراء عنف النزاع المستمر فى شرق أوكرانيا لأكثر من 3 سنوات حتى الآن.
جاء ذلك فى تقرير للمنظمة اليوم الجمعة فى جنيف، وقال كريستوف بوليراك المتحدث باسم المنظمة الدولية إن هؤلاء الأطفال موجودون فى مقاطعتى دونيتسك وهانسك وفى مناطق تمتد على بعد 15 كيلومترا من كل جانب من خط الاتصال الذى يقسم بين المناطق الحكومية والمناطق التى لا تخضع لسيطرة الحكومة الأوكرانية فى الشرق وحيث القتال أشد حدة.
وقالت ممثلة يونيسيف فى أوكرانيا جيوفانا باربيريس إن الثمن الباهظ الذى يدفعه الأطفال فى هذه المنطقة من أوكرانيا يمكن أن يدوم مدى الحياة من دون دعم كاف، مشيرة إلى الحاجة العاجلة للوصول اليهم لعلاجهم من الصدمات النفسية.
ونوهت يونيسيف إلى أن 7 مدارس أصيبت بأضرار أثناء التصعيد الأخير للعنف فى فبراير ومارس من العام الجارى فى حين تضررت أو دمرت أكثر من 740 مدرسة (واحدة من كل 5 مدارس تقريبا فى شرق أوكرانيا وذلك منذ بدء النزاع فى عام 2014.
وأشارت إلى أن الآباء والمعلمين وعلماء النفس يقدمون تقارير عن تغيرات سلوكية ملفتة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات فى شرق أوكرانيا حيث تشمل الأعراض القلق الشديد والكوابيس والسلوك العدوانى والانسحاب من الأسر والمجتمعات المحلية، داعية إلى الحصول على تمويل بمبلغ 31.2 مليون دولار لدعم هؤلاء الأطفال والأسر المتأثرين بالنزاع فى شرق أوكرانيا
وذكرت المنظمة أنها تلقت حتى الآن اقل من ثلث احتياجاتها من التمويل خاصة وأن حماية الأطفال بشكل خاص تواجه نقصا تمويليا حادا.